زاهي حواس: اكتشفنا تابوتا لطفل معلق وموثق بالحبال منذ 3600 سنة
أعلن عالم الآثار المصرية الدكتور زاهي حواس رئيس البعثة الأثرية المشتركة التابعة لمؤسسة زاهي حواس للآثار والتراث بالتعاون مع المجلس الأعلى للآثار التابع لوزارة السياحة والآثار عن العديد من الاكتشافات الأثرية، المنطقة الواقعة عند بداية الطريق الصاعد لمعبد الملكة حتشبسوت بالدير البحري.
وقال زاهي حواس خلال مؤتمر صحفي بالأقصر، إن البعثة عثرت علي عدد من المقابر الصخرية التي تعود لعصر الأسرة الدولة الوسطى وعثر بها على عدد من القطع الأثرية المهمة ومنها موائد القرابين المصنوعة من الفخار وعليها مجسمات للقرابين من خبز ونبيذ ورأس وفخذ الثور، وتعد هذه الموائد من الأثار المميزة لعصر الدولة الوسطى.
وأوضح حواس أنه تم الكشف أيضا عن عدد من أبيار الدفن من عصر الأسرة السابعة عشرة 1580– 1550 قبل الميلاد، المنحوتة في الصخر والتي تعود لعصر الأسرة السابعة عشرة وعثر بداخلها على عدد من التوابيت الخشبية بالهيئة الإنسانية، التي تعرف بالتوابيت الريشية وهي المميزة لعصر الأسرة السابعة عشرة، ومن أهم تلك التوابيت تابوت لطفل صغير مغلق وموثق بالحبال، التي لا تزال على هيئتها منذ دفنها قبل 3600 سنة.
زاهي حواس: اكتشفنا تابوتا لطفل معلق وموثق بالحبال منذ 3600 سنة
وأردف: بجانب تلك التوابيت تم العثور على حصير ملفوف لايزال بهيئتة المكتشف عليه وتعد البعثة حاليًا برنامج خاص لترميمة ونقله للعرض بمتحف الحضارة، حيث قامت البعثة المصرية بنقل واحد من أهم مكتشفاتها وهو سرير من الخشب والحصير المجدول الى متحف الحضارة في موسم الحفائر الماضي 2023-24، الذي يعود الى تلك الفترة وكان يخص أحد حراس الجبانة حيث عثر عليه في حجرة صغيرة مخصصة لإعاشة حرس الجبانة.
وأشار "حواس" إنه تم العثور على أقواس الرماية الحربية واحد من المكتشفات المهمة للبعثة المصرية والتي تشير الى وظيفة أصحاب هذه القبور وخلفيتهم العسكرية وكفاحهم لتحرير مصر من الهكسوس، كما تم العثور علي مقبرة المدعو جحوتي مس، المشرف على قصر الملكة تتي شيري الجدة الكبرى لملوك الأسرة الثامنة عشرة التي توصف بالعصر الذهبي للحضارة المصرية القديمة.