خالد الجندي: التعصب الكروي أزمة تسبب مشكلات كثيرة
علق الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، على ظاهرة التعصب الكروي، قائلا: أنا بشوف الناس اللي بتشجع كرة القدم، وفيهم ناس معتدلين على عيني وعلى راسي، ولكن المشكلة تكمن في القلة اللي بتتعصب بشكل مفرط.
الشيخ خالد الجندي: التعصب الكروي أزمة تسبب مشكلات كثيرة
وأوضح عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، خلال تصريحات تليفزيونية، اليوم الأربعاء: أن هذا التعصب لم يعد مجرد تشجيع للعبة، بل أصبح حالة عاطفية متأججة قد تؤدي إلى مشاعر سلبية ومشاكل اجتماعية، في حين أن اللاعب الموجود في النادي يرحل إلى ناد آخر ليلعب له.
وأضاف الشيخ خالد الجندي، أن بعض الأشخاص وصلوا إلى مرحلة من التعصب الكروي لدرجة أنهم يضعون شرطًا على خطيبتهم بأن تكون من مشجعي نفس النادي الذي يشجعونه، قائلا: شفت ناس قبل ما يتجوزوا ويدخلوا في ارتباط مصيري لازم يعرفوا إذا كانت خطيبتهم أهلاوية أو زملكاوية، واصفًا هذه الظاهرة بأنها تعبير عن مستوى مفرط من التعصب الذي يؤثر على العلاقات الشخصية في الحياة اليومية.
وأضاف الجندي أنه لا يجب أن يصل الأمر إلى هذه الدرجة، مشيرًا إلى أن كرة القدم يجب أن تبقى في حدود كونها مجرد لعبة ممتعة، وليس سببًا للمشاكل في العلاقات الاجتماعية أو العائلية.
خالد الجندي: ضعف الانتماء يزيد من التشدد
فيما أكد الشيخ خالد الجندي، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أن هناك مشكلة حقيقية تتعلق بضعف الانتماء، وهو ما يسبب العديد من الأزمات الاجتماعية والفكرية.
وأوضح الجندي خلال تصريحات تليفزيونية: نحن نتحدث عن قضية كبيرة تتعلق بتنشئة الأجيال الحالية، وهذه المشكلة تنبع من ضعف الانتماء، سواء كان الانتماء للوطن أو للأسرة أو للمجتمع بشكل عام.
وأضاف أن ضعف هذا الانتماء يؤدي إلى مشكلات عديدة، مثل التشدد الفكري الذي يظهر في عدة جوانب من الحياة اليومية.
وتطرق الجندي إلى تأثير ضعف الانتماء على العلاقة بين أفراد الأسرة، قائلًا: عندما يضعف انتماؤك للأسرة، قد تجد نفسك تحترم أصدقاءك أكثر من أفراد أسرتك، وهذا أمر خطير.
كما أشار إلى أن هذه الظاهرة تظهر بشكل أكثر وضوحًا في المواقف الرياضية، وأن بعض الأشخاص يتعصبون للأندية الرياضية بشكل غير مبرر، ويصل الأمر إلى العنف والتشدد.
وأشار إلى حوادث العنف التي وقعت بين مشجعي الأندية الرياضية، والتي أسفرت عن العديد من الضحايا، قائلًا: ما يحدث في الملاعب من تشاحن وعنف بين الجماهير هو نتيجة مباشرة لضعف الانتماء، نحن نشجع الألوان والشعارات، ولكننا لا نشجع على الروح الرياضية والتعاون المشترك.
وشدد على ضرورة تعزيز الانتماء الوطني داخل المجتمع، مشددًا على أهمية التربية السليمة والوعي الثقافي لتفادي هذه الآثار السلبية.