شهر التوعية بالجلوكوما.. لماذا يعد الاكتشاف المبكر أمرًا بالغ الأهمية؟

يعد شهر يناير شهر التوعية بـ مرض الجلوكوما، وهو الوقت المناسب لإلقاء الضوء على أهمية الكشف المبكر عن هذا المرض الصامت الذي لا يتم ملاحظته غالبًا والذي يسبب فقدان البصر بشكل لا رجعة فيه.

 يُشار إلى الجلوكوما أحيانًا باسم القاتل الصامت أو لص البصر الصامت، وهو حالة تصيب العين وتؤدي إلى العمى الدائم دون علامات تحذيرية، حيث يحدث الضرر عندما يؤدي ارتفاع الضغط في العينين إلى إلحاق الضرر بالعصب البصري، وهو الاتصال الحاسم بين العين والدماغ، وغالبًا ما تمر هذه العملية التدريجية دون أن يلاحظها أحد حتى يحدث بالفعل ضرر كبير.

أعراض الجلوكوما

وفقًا لـ news18، يشير الخبراء إلى أن الجلوكوما يمكن أن ترتبط بعدة عوامل، يمكن أن يرتبط الجلوكوما بالتدخين أو الكافيين أو ارتفاع ضغط الدم أو يمكن أن يكون وراثيًا، بالإضافة إلى ذلك، يمكن أن تزيد الصدمات التي تلحق بالعين وتلف زوايا العين من عوامل خطر الجلوكوما، وعلى الرغم من الأسباب المحتملة المتعددة للجلوكوما، فإن أحد أخطر جوانب الجلوكوما هو غياب الأعراض في المراحل المبكرة.

القاتل الصامت

السبب وراء تسمية الجلوكوما بـ القاتل الصامت هو أنها لا تظهر أي علامات تحذيرية أو أعراض، ​​تتطور البقع العمياء تدريجيًا، مما يؤدي إلى تلف الرؤية الطرفية، وفي المراحل اللاحقة، قد تشمل الرؤية المركزية أيضًا، ولا يملك المريض وسيلة لملاحظة أي تغيير في الرؤية إلا بعد فوات الأوان، كما قد يعاني عدد قليل فقط من الأشخاص المصابين بارتفاع ضغط الدم من صداع أو عدم وضوح الرؤية، غالبًا في الصباح.

ومع ذلك، في بعض الحالات، قد يظهر الجلوكوما بشكل أكثر حدة، وفي بعض الأحيان، تحدث نوبة حادة من الجلوكوما تتميز بألم شديد في العين واحمرار العينين وعدم وضوح الرؤية والصداع والغثيان والقيء ورؤية قوس قزح أو هالة حول الأضواء، وتتطلب مثل هذه الحالات إحالة فورية إلى طبيب عيون وعلاج طبي.

أهمية الكشف المبكر

سلط الخبراء الضوء على سبب تشخيص الجلوكوما في وقت متأخر للغاية، ففي المراحل المبكرة، لا تظهر أعراض الجلوكوما في الغالب، وبحلول وقت تشخيصه، يكون الضرر قد حدث بالفعل، وفي بعض الحالات، قد تظهر أعراض مثل الصداع، وعدم وضوح الرؤية، وألم العين مع الاحمرار، والهالات الملونة، ولكن التغييرات في المجال البصري لا يتم إدراكها عادة إلا بعد حدوث 40% من الضرر بالفعل.

وبما أن الجلوكوما يسبب أضرارًا لا رجعة فيها لألياف الشبكية والعصب البصري، فإن أي علاج لا يمكن أن يعيد البصر المفقود بالفعل، ومع ذلك، يؤكد الخبراء أن الاكتشاف المبكر يمكن أن يساعد في الحفاظ على البصر المتبقي ومنع المزيد من الخسارة.