الجمعة 10 يناير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مفتي الجمهورية يرد على المشككين في معجزة الإسراء والمعراج

نظير عياد
دين وفتوى
نظير عياد
الجمعة 10/يناير/2025 - 03:26 م

رد الدكتور نظير محمد عيّاد، مفتي الجمهورية ورئيس الأمانة العامة لدور وهيئات الإفتاء في العالم، على التشكيك في معجزة الإسراء والمعراج، التي وصل الأمر ببعض الأشخاص إلى إنكارها، وهو ما اعتبره أمرًا غريبًا بعد كل هذه السنوات من المعرفة بالآيات القرآنية والأحاديث الشريفة التي تؤكد حدوث هذه المعجزة.

قال الدكتور نظير عيّاد خلال تصريحات متلفزة، إن التشكيك في الإسراء والمعراج أمر غريب نظرًا لوفرة الأدلة الشرعية والعلمية التي تثبت حدوثها، موضحًا أن الحديث عن معجزة الإسراء والمعراج ليس جديدًا، بل هو حديث قديم متجدد، يلاقي تأييدًا من البعض ومعارضة من آخرين. وأكد أنه لا يوجد دليل يثبت صحة التشكيك في هذه الحادثة، بل يعتمد البعض على حملات التشكيك التي تهدف إلى زعزعة الثقة في الدين.

أوضح مفتي الجمهورية، أن القرآن الكريم تحدث صراحة عن الإسراء والمعراج في أكثر من موضع، وأشار إلى الآية الكريمة: {سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَىٰ بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِّنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَىٰ الْمَسْجِدِ الْأَقْصَىٰ}، وكذلك الآيات التي تحدثت عن المعراج في سورة النجم، التي وصفت الرحلة السماوية للنبي صلى الله عليه وسلم.

وأضاف مفتي الجمهورية أن هناك من ينكر معجزة الإسراء والمعراج استنادًا إلى الاستغراب العقلي، ولكن المعجزات في جوهرها تتجاوز حدود العقل البشري الذي لا يمكنه تفسير ما هو خارق للطبيعة، مؤكدًا أن المعجزات تُظهر قدرة الله على التحكم في قوانين الطبيعة، ولا ينبغي أن تُقاس بالعقل البشري وحده. 

مفتي الجمهورية يرد على المشككين في معجزة الإسراء والمعراج 

وبين الدكتور نظير عيّاد أن الإيمان بالغيب لا يتطلب دليلًا ماديًا بل يعتمد على الثقة بما جاء به القرآن والسنة، مضيفًا أن العقل له دور مهم في فهم الشريعة، لكنه لا يستطيع تفسير جميع الجوانب الغيبية في الدين، مثل معجزات الأنبياء، مؤكدًا أن العلاقة بين العقل والدين يجب أن تكون متكاملة، حيث يوجه العقل نحو فهم الدين بينما الدين يرفع حدود العقل في تفسير الغيبيات.

وأشار الدكتور عيّاد إلى أن بعض المشككين يبدأون بالهجوم على السنة النبوية لمحاولة إلغاء الكثير من معالم الدين، موضحًا أن السنة ليست مجرد روايات، بل هي تفسير وتوضيح للقرآن الكريم، ولا يمكن فهم الدين بشكل كامل دون الاستناد إلى الأحاديث النبوية.

وأكد الدكتور نظير عيّاد أن السنة تشرح وتوضح ما ورد في القرآن الكريم، مثل آيات الصلاة والزكاة وغيرها من الأحكام الشرعية التي لا يمكن تحديدها بدقة دون الرجوع إلى السنة، وأن التشكيك في السنة النبوية يؤدي إلى تقويض الدين بأسره، لأن السنة هي التي تفسر وتفصل ما جاء في القرآن.

وشدد مفتي الجمهورية على أهمية الإيمان بالمعجزات كجزء من العقيدة الإسلامية، وأكد أن الإسراء والمعراج هما جزء من المعجزات التي تؤكد قدرة الله اللامحدودة وأن أي محاولة لإنكارها تعتبر مخالفة للعقيدة الإسلامية. 

تابع مواقعنا