متى نقرأ أواخر سورة البقرة؟.. 5 أوقات مستحبة أفضلها عند النوم
تعد أواخر سورة البقرة من أعظم كنوز القرآن الكريم، إذ وصفها النبي ﷺ بأنها من الآيات التي من قرأها في ليلة كفتاه، كما أنها من محصنات المسلم التي تتضمن أدعية تحميه من الشرور، ونستعرض في هذا التقرير عبر القاهرة 24 أهمية أواخر سورة البقرة وفضائلها وتفسيرها.
أواخر سورة البقرة
تختص أواخر سورة البقرة بفضل عظيم لا تضاهيها فيه آيات أخرى من سورة البقرة، فهي آيتان نزلتا قبل أن يخلق الله تعالى الأرض بألفي عام، كما جاء في قول النبي صلى الله عليه وسلم، إن الله كتب كتابًا قبل أن يخلق السماوات والأرض بألفي عام، أنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة.
والآيتين الآخرتين من سورة البقرة، نزلتا أيضًا بملك خاص لم ينزل من السماء إلا بها وسورة الفاتحة، وقد روى أن جبريل عليه السلام كان عند النبي ﷺ فسمع نقيضًا من فوقه فقال: "هذا الملك نزل إلى الأرض لم ينزل قط فقال: أبشر بنورين أُوتيتهما لم يُؤتهما نبي قبلك؛ فاتحة الكتاب وخواتيم سورة البقرة".
وتتضمن خواتيم سورة البقرة عدة معانٍ عظيمة منها ما يلي:
1. إيمان الرسول والمؤمنين: "آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚ كُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ وَرُسُلِهِ"
2. أركان الإيمان: الإيمان بالله - الإيمان بالملائكة - الإيمان بالكتب - الإيمان بالرسل
3. دعاء المغفرة: غُفْرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيْكَ الْمَصِيرُ
4. التيسير والرحمة: لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا وُسْعَهَا
متى نقرأ الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة؟
ولأن خواتيم سورة البقرة خاصة في نزولها، يجب أن نعرف متى نقرأ الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة بشكل يتوافق مع تلك الخصوصية، فعلى الرغم من أنهما من آيات القرآن الكريم الذي لا يتقيد بوقت لقراءته، وثواب القراءة ثابت في أي وقت، إلا أن خواتيم سورة البقرة لها وقت مستحب.
في منشور رسمي لمجمع البحوث الإسلامية، على صفحته الرسمية على فيسبوك، أكد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أوصى بقراءة الآيتين الأخيرتين من سورة البقرة قبل النوم، حيث تكفي قارئها من قيام الليل، أو من الشيطان أو الآفات والسوء.
واستدل المجمع بما روي عن رَسُول اللهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عندما قَال: "مَنْ قَرَأَ بِالْآيَتَيْنِ مِنْ آخِرِ سُورَةِ البَقَرَةِ فِي لَيْلَةٍ كَفَتَاهُ"، وورد في تفسير "كَفَتَاهُ" ثلاثة أقوال:
- أولها: أنها تُغني قارئها وتُجزؤه عن قيام الليل.
- الثاني: أي كفتاه شر الشيطان ووساوسه.
- الثالث: أن قراءة الآيتين الآخيرتين من سورة البقرة تدفع عن الإنسان كل سوء وتحميه من الآفات.
وقال ابن باز رحمه الله، إن أواخر سورة البقرة تقرأ في أول الليل، من قالها في أول الليل كفتاه، آيتان من آخر سورة البقرة من قالها في ليلة كفتاه، يقولها في أول الليل أو في أثناء الليل، جاءت في أول الليل، أحسن في أول الليل.
لذلك‘ فإنه من المستحب قراءة خواتيم سورة البقرة في الأوقات التالي:
1- قبل النوم
2- بعد صلاة الفجر
3- في صلاة الليل
4- عند الكرب والشدة
5-ضمن أذكار المساء
أواخر سورة البقرة مكتوبة
ونعرض فيما يلي أواخر سورة البقرة مكتوبة من المصحف الشريف:
ءَامَنَ ٱلرَّسُولُ بِمَآ أُنزِلَ إِلَيۡهِ مِن رَّبِّهِۦ وَٱلۡمُؤۡمِنُونَۚ كُلٌّ ءَامَنَ بِٱللَّهِ وَمَلَٰٓئِكَتِهِۦ وَكُتُبِهِۦ وَرُسُلِهِۦ لَا نُفَرِّقُ بَيۡنَ أَحَدٖ مِّن رُّسُلِهِۦۚ وَقَالُواْ سَمِعۡنَا وَأَطَعۡنَاۖ غُفۡرَانَكَ رَبَّنَا وَإِلَيۡكَ ٱلۡمَصِيرُ ﴿٢٨٥﴾
لَا يُكَلِّفُ ٱللَّهُ نَفۡسًا إِلَّا وُسۡعَهَاۚ لَهَا مَا كَسَبَتۡ وَعَلَيۡهَا مَا ٱكۡتَسَبَتۡۗ رَبَّنَا لَا تُؤَاخِذۡنَآ إِن نَّسِينَآ أَوۡ أَخۡطَأۡنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تَحۡمِلۡ عَلَيۡنَآ إِصۡرٗا كَمَا حَمَلۡتَهُۥ عَلَى ٱلَّذِينَ مِن قَبۡلِنَاۚ رَبَّنَا وَلَا تُحَمِّلۡنَا مَا لَا طَاقَةَ لَنَا بِهِۦۖ وَٱعۡفُ عَنَّا وَٱغۡفِرۡ لَنَا وَٱرۡحَمۡنَآۚ أَنتَ مَوۡلَىٰنَا فَٱنصُرۡنَا عَلَى ٱلۡقَوۡمِ ٱلۡكَٰفِرِينَ ﴿٢٨٦﴾