تحذيرات من تفشي إنفلونزا الطيور في أمريكا.. والخبراء: وباء أشد فتكًا من فيروس كورونا بـ 30 مرة
حذر خبراء الصحة، من تفشي فيروس إنفلونزا الطيور في بعض الدول، باعتباره وباء قاتلا أشد فتكًا من عدوى فيروس كورونا بثلاثين مرة، وذلك بعد رصد وفيات في الولايات المتحدة الأمريكية، حيث توفي رجل مسن في ولاية لويزيانا الأميركية، بسبب إنفلونزا الطيور التي أصيب بها نتيجة مخالطته لدجاج مريض، ليصبح أول حالة وفاة بسبب هذا المرض في البلاد.
وحسب ما نشر في صحيفة ديلي ميل البريطانية، فإن ما أثار ناقوس الخطر هو أن العينات التي تم جمعها من المسن المتوفى، أشارت إلى أن الفيروس ربما اكتسب القدرة على الالتصاق بخلايا في مجرى الهواء العلوي لدى البشر، وأن طفرة مماثلة تم العثور عليها لدى فتاة تبلغ من العمر 13 عامًا تعاني من مرض خطير في مستشفى في فانكوفر بكندا، وقد يمثل هذا المرحلة الأولى في أمر كان العلماء يخشونه منذ فترة طويلة، مع تطور فيروس إنفلونزا الطيور ليتمكن من الانتقال بسهولة بين البشر.
تحذيرات من تفشي أنفلونزا الطيور
ووفقًا للخبراء، كانت آخر مرة ظهرت فيها مخاوف من إنفلونزا الطيور في عام 2004، عندما نقلت فتاة تايلاندية تبلغ من العمر 11 عامًا الفيروس إلى أمها وخالتها في أول حالة انتقال معروفة للفيروس بين البشر، وأُبلغت الحكومة البريطانية رسميًا أن الفيروس يشكل تهديدًا صحيًا،
وأصدرت السلطات الصحية الأمريكية، أوامر إلى خدمات الطوارئ بالاستعداد لاحتمال وفاة 750 ألف شخص، كما قامت بتمشيط البلاد بحثًا عن مواقع يمكن أن تكون بمثابة مصدر الوباء، وقد تضررت الدواجن بشدة في أميركا الشمالية، حيث نشأ التهديد الجديد، كما انتشر الفيروس على نطاق واسع بين الثدييات، ومنها الفئران، والمنك، والسناجب، والماعز، والثعالب، وثعالب الماء، والدببة، وأسود الجبال، والفقمات، والدلافين، والقطط المنزلية من بين الحيوانات المصابة.
وتضررت حدائق الحيوان أيضًا، فقبل أسبوعين فقط نفق أكثر من نصف القطط الكبيرة في محمية بواشنطن، والأنفلونزا أصبحت الآن خارجة عن السيطرة بين الماشية، فقد أثبتت الاختبارات إصابة نحو 900 قطيع في 16 ولاية أمريكية بالمرض، وأعلنت كاليفورنيا للتو حالة الطوارئ.
وأشار خبراء الصحة، إلى أن الطفرة الأخيرة قد حدثت داخل كلا المريضين، وبالتالي يأمل الخبراء، ألا تكون منتشرة في البرية وتصيب الآخرين، ولكن ثبت أن الفيروس يمكن أن يتغير بطرق تجعل الوباء البشري أقرب، وكلما زاد عدد الأشخاص الذين يصابون به، زادت احتمالية حدوث المزيد من الطفرات اللازمة لإحداثه، وإن انتشار الفيروس بين الماشية الأميركية يضاعف الخطر سبع مرات، وينتقل الفيروس إلى حليب الأبقار بكميات مذهلة ومرتفعة.