جاهز للطلاب| موضوع تعبير عن التنمر.. كيفية كتابته بالمقدمة والعناصر والخاتمة

نقدم موضوع تعبير عن التنمر، حيث يعد التنمر من أخطر الظواهر المنتشرة في المجتمعات ولا تقتصر على طبقة معينة، بل يتعرض لها جميع الطبقات الاجتماعية، وتخلف ورائها آثار سلبية مدمرة سواء كان التنمر بالأطفال أو بالكبار، وفي هذا التقرير يقدم لكم القاهرة 24، موضوع تعبير عن التنمر بالمقدمة والخاتمة يستعين به الطلاب في دراستهم وامتحاناتهم.

موضوع تعبير عن التنمر

يعتمد كتابة موضوع تعبير عن التنمر على كتابة موضوع قوي في صياغته اللغوية وأسلوبه التعبيري، فضلا عن أفكاره المترابطة والمتسلسلة ما يجعله موضوع تعبير مثالي، كما يفضل استعمال التشبيهات والمحسنات البديعية، والاستشهاد بالآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية التي تثقل موضوع التعبير وتجعله أكثر صدقًا.

ومن الأمور التي ينبغي تجنبها في كتابة موضوع تعبير عن التنمر أو عن أي ظاهرة أخرى، تجنب الحشو اللغوي والتكرار والاستطراد الذي لا داعي له، بل ينبغي الدخول في فكرة الموضوع مباشرة والتحدث عنها بشكل علمي، كما يراعة تجنب أخطاء علامات الترقيم مثل الفواصل وعلامات الاستفهام عند التساؤل، وعلامات التنصيص عند الاستشهاد بالقرآن والحديث.

يتضمن موضوع تعبير عن التنمر، ثلاثة أقسام رئيسية، الأول مقدمة الموضوع، ويجب أن تكون مقتضبة، والثاني لُب الموضوع ويتم تقسيمه إلى عناوين فرعية متسلسلة يتم فيها شرح الموضوع من جميع جوانبه، ما لم يُطلب إبراز جزء محدد من الموضوع، وأخيرا خاتمة الموضوع وتشمل خلاصة الفكرة التي تم التطرق لها في الموضوع نفسه.

مقدمة موضوع عن التنمر

لا شك أن التنمر أصبح ظاهرة عالمية منتشرة في المدارس والأماكن العامة وحتى عبر الإنترنت، وهو سلوك عدواني يتسبب في أضرار نفسية وجسدية بالغة للضحايا، وقد يؤدي في حالات متطرفة إلى الانتحار، ولذلك فمن الضروري توعية المجتمع بأشكال التنمر المختلفة، وأسبابها وكيفية مواجهتها، وهو ما نتحدث عنه في هذا الموضوع.

التنمر

التنمر سلوك عدواني متكرر يهدف إلى إيذاء شخص آخر بشكل متعمد، سواء كان هذا الإيذاء جسديًا أو نفسيًا، ويأخذ التنمر أشكالًا عديدة، فلا يقتصر على التنمر المدرسي بين الطلاب فقط، ولكن هناك التنمر الجسدي المتمثل في الضرب، الركل، الدفع، تدمير الممتلكات، والتنمر اللفظي الذي يشمل السخرية والشتائم، والإهانات ونشر الشائعات.

وهناك التنمر الاجتماعي أيضا الذي يستهدف فيه المتنمر عزل الشخص بتجاهله أو نشر الشائعات المسيئة عنه وتكوين عصابات ضده، ومن أبرز أنواع التنمر السائد في عصرنا الحالي، التنمر الإلكتروني المتمثل في نشر الشائعات عبر الإنترنت، وإرسال رسائل تهديد، انتحال الشخصية، والسب والقذف للأشخاص إلكترونيا من وراء الشاشات.

أسباب التنمر

وبالحديث عن التنمر، فقد تطرقنا إلى آراء الخبراء المتخصصين في الطب النفسي، وقد أوضحوا لنا أن التنمر سلوك معقد له جذور متعددة، ولا يمكن إرجاعه إلى سبب واحد، وتعتمد سبل الوقاية من التنمر على فهم هذه الأسباب ودوافعها حتى يتم مواجهتها بشكل فعال، ومن أسباب التنمر ما يلي:

• الشعور بالقوة والسيطرة هو ما يدفع بعض المتنمرين لممارسة سلوكًا عدوانيًا تجاه الآخرين، وخاصًة الذين ينشئون في بيئات يشعرون فيها بالضعف أو عدم الأمان.
• قلة الثقة بالنفس، قد تكون دافعا أيضا للتنمر، حيث يستخدم المتنمرون سلوكهم العدواني كآلية دفاعية أو طريقة لجذب الانتباه.
• وتترجم الضغوط الاجتماعية أحيانا أسباب التنمر، فالأشخاص الذين يعيشون في بيئات عائلية صعبة أو عنيفة قد يكونون أكثر عرضة لممارسة سلوكيات عدوانية.
• مشاهدة نماذج سلبية من العنف أو العدوان في المنزل أو المدرسة أو وسائل الإعلام، قد يجذب الأشخاص المذبذبين إلى ممارسة التنمر بدون وعي.
• ومن أسباب التنمر أيضا، اضطرابات الشخصية والاكتئاب والتفكك الأسري، وانتشار الألعاب الإلكترونية العنيفة، وغياب الوعي الديني والأخلاقي.

أعراض التنمر

تظهر الكثير من الأعراض على الشخص المتنمر به وفقا لنوع التنمر الذي تعرض له، فربما تظهر أعراض نفسية فقط، أو أعراض جسدية فقط، أو كلاهما كالتالي:

• الدخول في حالة اكتئاب والشعور بالخوف الدائم.
• فقدان الشهية أو زيادتها والرغبة الدائمة في النوم.
• رفض الخروج والتجمعات والرغبة في العزلة.
• فقدن الاهتمامات المدرسية والابتعاد عن الأصدقاء.
• إهمال الواجبات ورفض المشاركة في الأنشطة الفنية والاجتماعية.
• التأخر الدراسي والعصبية الشديدة في التعامل.
• رؤية كوابيس مزعجة أثناء النوم.
• ظهور بعض الكدمات على الجسم.

علاج التنمر

يعتمد علاج التنمر على مواجهة هذه الظاهرة والتصدي لها بشتى الطرق الممكنة، وذلك عن طريق تقديم الدعم للضحية أو الشخص المتنمر به كالتالي:

• التواصل المفتوح مع المتنمر به ومساعدته على التحدث بما يشعر به بدون خوف أو خجل.
• طمأنة المتنمر به والتأكيد على أن الأمر ليس خطأه وإنما هو خطأ شخص آخر يحتاج للعلاج.
• بناء الثقة بالنفس من جديد للمتنمر به من خلال تطوير مهارات التواصل والتعبير عن الذات، وبناء علاقات اجتماعية إيجابية.
• البحث عن الدعم المهني، واللجوء إلى متخصص في الصحة النفسية لمساعدة المتنمر به على التعامل مع الآثار النفسية للتنمر.

كما يستلزم علاج التنمر أيضا مواجهة المتنمر ذاته، ومحاولة فهم الدوافع وراء سلوكه العدواني وتقديم الدعم اللازم لتغيير هذا السلوك، كما ينبغي إشراك المدرسة في وضع خطط لتعديل سلوك المتنمر، وتوفير بيئة تعليمية آمنة للجميع، ولا يقتصر الأمر عند هذا الحد، ولكن الجزء الأهم هو التعامل مع أسرة المتنمر لفهم الظروف التي ساهمت في هذا السلوك، وتوجيه الأبوين لتقديم الدعم اللازم لهذا الشخص المتنمر.

خاتمة عن التنمر

وفي ختام حديثنا عن التنمر، ولأن أكثر أنواع التنمر ينشأ داخل المدارس بين الطلاب، فلابد من وضع سياسات صارمة لمكافحة التنمر، وتطبيقها بشكل عادل، من خلال تنظيم برامج توعية للطلاب والمعلمين وأولياء الأمور حول ماهية التنمر وكيفية التعامل معه، كما ينبغي خلق بيئة مدرسية مبنية على الاحترام والتعاون، لكي شعر جميع الطلاب بالأمان والقبول.

وعلى المتنمرين أن يتذكروا قول الله تعالى في سورة الحجرات " يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا يَسْخَرْ قَوْمٌ مِّن قَوْمٍ عَسَىٰ أَن يَكُونُوا خَيْرًا مِّنْهُمْ وَلَا نِسَاءٌ مِّن نِّسَاءٍ عَسَىٰ أَن يَكُنَّ خَيْرًا مِّنْهُنَّ ۖ وَلَا تَلْمِزُوا أَنفُسَكُمْ وَلَا تَنَابَزُوا بِالْأَلْقَابِ ۖ بِئْسَ الِاسْمُ الْفُسُوقُ بَعْدَ الْإِيمَانِ ۚ وَمَن لَّمْ يَتُبْ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ"، وأن يتذكروا كذلك الحديث النبوي الشرف، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "لا ضرر ولا ضرار".