شقيقة الإعلامي محمد سعيد محفوظ تكشف تفاصيل وقوع حادث إصابته
كشفت أماني شقيقة الإعلامي محمد سعيد محفوظ، تفاصيل تعرض شقيقها لـ حادث سير مروع في الأيام الماضية، نتج عنه إصابته بعدة جروح، وكسر في العمود الفقري.
وكتبت شقيقة الإعلامي منشورا، عبر حسابه الشخصي بموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قالت فيه: كيف وقع حادث شقيقي الدكتور محمد سعيد محفوظ؟ لا يكُف محمد عن اعتصار ذهنه لالتقاط أي خيط من ذاكرته يقوده لتفاصيل الواقعة، لكنه ما زال لا يتذكر أي شيء! شاهد العيان الوحيد محمد عماد، سائق أوبر، يقول إنه خلال مروره بالطريق الدائري في تمام الساعة 1:40 صباحًا تقريبًا شاهد غبارًا كثيفًا في مفترق طرق مظلم على بعد أمتار قليلة من محطة بنزين Fuel up.
وأضافت: تبين وسط الغبار سيارة معلقة على الجدار الإسمنت، بداخلها شخص مصاب، توجه نحوها بسرعة، وحاول إخراج المُصاب من السيارة، لكن أبوابها كانت مقفلة من الداخل، حين فشل في استغلال فتحة صغيرة في إحدى النوافذ لإنزالها، اضطرّ لتحطيم نافذة خلفية مستخدمًا صخرةً وفتح الباب.
وأردفت شقيقة محمد سعيد: كان محمد مغشيًا عليه، بصعوبة نجح الشاب في إفاقته، وسأله عما حدث، لكن محمد كان شاردًا، ولا يعلم أين هو؟ ولا كيف وقع الحادث!! وكان الدم متناثرًا في كل مكان داخل السيارة، جبهة محمد كانت ممزقة، وعينه اليمنى وأنفه تنزفان، لكنه لم يعبر عن أي ألم!! أدرج محمد قبل سنوات رقمًا واحدًا على قائمة الطوارئ في هاتفه الذكي، هو رقم مهاب صلاح أحد شباب ميدياتوبيا المخلصين، ولما ارتطم الهاتف بعنف داخل السيارة، فهم أن هناك حادث اصطدام، فأرسل على الفور رسالة استغاثة مرفقًا بها خريطة الموقع إلى مهاب، الذي يعمل الآن بالسعودية وكان بالصدفة في إجازة بالقاهرة.
وأضافت شقيقة الإعلامي: وصل مهاب لمكان الحادث على الفور، وتم نقل محمد في سيارة إسعاف إلى مستشفى دريم، برسوم بادر بسدادها رائد شرطة من المارة، بينما كان محمد لا يكف عن ترديد عبارة واحدة دون فهم ما يجري: الحمد لله، بينما محمد عماد السائق الشاب الذي يستعد لزفافه آخر الشهر، جمع أغراض محمد بكل أمانة من السيارة، وظل محتفظًا بها حتى 7 صباحًا، عندما كان العديد من شباب ميدياتوبيا حضر إلى المستشفى، وألحّوا في مغادرته لمواصلة حياته، وعانقه محمد امتنانًا لشجاعته وأمانته، حين بدأ يفهم تدريجيًا كواليس ما حدث!
واستكملت: يحكي محمد القصة لكل زواره بصوت واهن نقلًا عن الشاهد الوحيد، لكنها قصة ناقصة، لا نعلم تفاصيل أهم لحظاتها، ما بين مروره على محطة البنزين وعودته للوعي، بعد رحلة اصطدام في الظلام! وفي كل مرة يختم القصة بالحمد والشكر لله على ما أعفاه من معاناته بفقدان الوعي والذاكرة!
أما عن حالته الصحية، فقالت: بالأمس تم فك غرز الخياطة في الجبهة والجفن الأيمن، لتبدأ رحلة جديدة من الإجراءات الطبية، لإزالة آثار الجروح قدر الإمكان، وما زالت الحركة محدودة بسبب آلام العمود الفقري، دعواتكم هي سلاحنا في معركة الشفاء.