الصحة تطلق المدونة المصرية لضبط تسويق الألبان الصناعية ودعم الرضاعة الطبيعية
أطلق الدكتور خالد عبد الغفار نائب رئيس مجلس الوزراء للتنمية البشرية وزير الصحة والسكان، اليوم الثلاثاء، المدونة المصرية لضبط تسويق بدائل لبن الأم، وبرنامج المنشآت الصحية الصديقة للأم والطفل.
وأوضح الدكتور خالد عبد الغفار، في تصريحات صحفية، اليوم الثلاثاء، أن هذه المدونة تُعد إطارًا تنظيميًا يهدف إلى وضع ضوابط ومعايير صارمة لتسويق بدائل لبن الأم، من خلال حماية حقوق الأمهات وتشجيع الرضاعة الطبيعية باعتبارها الخيار الأمثل لتغذية الأطفال، بالإضافة إلى منع الممارسات الترويجية التي قد تؤثر سلبًا على قرارات الأمهات لصالح التغذية الطبيعية.
المدونة تمنع الترويج المضلل وتدعم الرضاعة الطبيعية
وأكد الدكتور خالد عبد الغفار، أن المدونة تساهم في ضمان توفير تغذية آمنة وكافية للرضع وصغار الأطفال، من خلال حماية وتشجيع ودعم الرضاعة الطبيعية وحمايتها من ممارسات التسويق الجائر لبدائل لبن الأم.
وأشار وزير الصحة والسكان إلى أن عوامل سوء التغذية تؤثر بشكل كبير على صحة المجتمع، والتي تبدأ من قبل الولادة بدءًا من صحة الأم وحصولها على المغذيات الدقيقة، مما استلزم إطلاق مبادرات لرعاية الأم في فترة الحمل، لافتًا إلى أن 16% من وفيات الأطفال على مستوى العالم سنويًا بسبب إهمال الرضاعة الطبيعية.
وأكد نائب رئيس مجلس الوزراء، على الدور المهم للجانب التشريعي للالتزام بمدونة ضبط تسويق بدائل لبن الأم، فضلًا عن أهمية رفع الوعي لدى الأسر والمواطنين للتفرقة بين المعلومات الصحيحة والمغلوطة، موجهًا الشكر لجميع الشركاء من القطاعات والهيئات والمنظمات العالمية لجهودهم المبذولة في وضع تلك المدونة، مؤكدًا استمرار الدولة في دعم المستحقين من الأطفال للألبان الصناعية ممن يعانون أو أمهاتهم من مشكلات صحية.
وفي كلمتها، أوضحت الدكتورة عبلة الألفي نائب وزير الصحة والسكان أن هذه المدونة تأتي بعد 35 عامًا من أول مدونة تم إطلاقها في مصر، والتي تعد بداية حقيقية لتغيير صحة الأطفال في مصر، موضحة أن تحسين الرضاعة الطبيعية يساعد في نمو الاقتصاد الوطني، وزيادة الناتج المحلي، مشيرة إلى أن 56% فقط من الأمهات يرضعن أطفالهن في الساعة الأولى بعد الولادة، ونحو 29% من الأطفال حديثي الولادة يتم إرضاعهم بشكل طبيعي لمدة 4 أو 5 أشهر، و26.4% من الأطفال لمدة عامين كاملين.
وأكدت الدكتورة عبلة الألفي، أنه كان لزامًا علينا تحديد التحديات التي تواجهها الرضاعة الطبيعية في مصر، مشيرة إلى أن عام 2025 سيشهد تحولًا كبيرًا في تحسين صحة الأمهات والأطفال، وخفض معدلات الإصابة بالأمراض السارية، وسوء التحصيل الدراسي، والتقزم، والتوحد والأنيميا والسمنة.