مع قرب سريان وقف إطلاق النار.. فلسطيني للقاهرة 24: أنتظر الهدنة بفارغ الصبر للعودة لأحضان أبي وأمي
حالة من الفرحة يعيشها أهالي غزة وجميع سكان فلسطين، بالتزامن مع اقتراب إتمام صفقة وقف إطلاق النار، وذلك بعد مرور أكثر من 400 يوم من الدمار والخراب، بسبب القصف الإسرائيلي المستمر على قطاع غزة.
فلسطيني يعبر عن فرحته لقرب سريان وقف إطلاق النار في غزة
وتواصل القاهرة 24 مع أبو أنس عزيز، أحد سكان غزة، والذي عانى من تلك الحرب المدمرة على غزة، معبرا عن فرحته بخبر قرب إتمام صفقة وقف إطلاق النار، لافتا إلى أنه بث في قلبه الفرحة والسعادة لأول مرة منذ بداية الحرب.
وفي تصريحات خاصة لـ القاهرة 24، عبر أبو أنس عزيز عن فرحته بقرب إتمام صفقة وقف إطلاق النار قائلًا: شعور متداخل بين الفرح لقرب خلاص المجازر، وشعور آخر بالحزن، لفقد منزلي الذي كان يأويني أنا وأسرتي.
وتطرق أبو أنس عزيز إلى إصراره على مواصلة حياته برغم ما تعرض له، قائلا: ورغم ذلك سنواصل حياتنا من داخل خيمة بجانب ركام منزلي، وأنا انتظر بفارغ الصبر سريان وقف إطلاق النار لأعود إلى ركام منزلي أنتشل ما أستطيع من ملابس وفراش من تحت ركام منزلي، وقبل كل هذا أنتظر بفارغ الصبر عودة أهلي من جنوب قطاع غزة، فمنذ 15 شهرا لم أشاهد أبي وأمي أو أحتضنهم.
تفاصيل وقف إطلاق النار بغزة
وأظهرت أحدث مسودة للاتفاق تعقيدا في بنودها، حيث تتضمن خطوات أولية تشمل وقفا مؤقتا لإطلاق النار لمدة ستة أسابيع، بالإضافة إلى ذلك، تتضمن الخطة انسحابا تدريجيا للقوات الإسرائيلية من المناطق الوسطى في قطاع غزة، مع السماح بعودة الفلسطينيين الذين نزحوا إلى شمال القطاع، وبموجب الاتفاق، سيكون على حركة حماس إطلاق سراح 33 من الرهائن المحتجزين لديها.
وتنص المسودة الحالية للاتفاق على بدء المفاوضات المتعلقة بالمرحلة الثانية، في موعد أقصاه اليوم السادس عشر من بدء تنفيذ المرحلة الأولى، وتتضمن المرحلة الثانية بنودا حاسمة تهدف إلى تحقيق سلام دائم وشامل.
وتشمل هذه البنود، إطلاق سراح جميع الرهائن المتبقين، ويعتبر هذا البند من أهم بنود المرحلة الثانية، حيث يلزم جميع الأطراف المعنية بإطلاق سراح جميع الرهائن الذين لم يتم إطلاق سراحهم في المرحلة الأولى.
ولم تحدد المسودة تفاصيل دقيقة حول آلية إطلاق السراح أو جدولها الزمني، لكن يفترض أن يتم ذلك في أقرب وقت ممكن بعد بدء المرحلة الثانية.
