دعاية أم تهديد.. إعلان شركة طيران باكستانية يثير انتقادات واسعة بعد مقارنته بـ هجمات 11 سبتمبر
أثار منشور لشركة الخطوط الجوية الباكستانية الدولية PIA تعلن فيه استئناف رحلاتها إلى فرنسا انتقادات واسعة من مستخدمي الإنترنت، بعد أن ذكّرهم الإعلان بـ هجمات 11 سبتمبر، ويظهر منشور X الذي نشرته شركة الخطوط الجوية الباكستانية طائرة متجهة نحو برج إيفل الشهير، مرفقا بنص باريس، نحن قادمون اليوم، كما دفع الناس إلى إجراء مقارنة بإعلان آخر لشركة الخطوط الجوية الباكستانية من عام 1979 أظهر إحدى طائراتها تلقي بظلالها على برجي مركز التجارة العالمي في مدينة نيويورك، وقد تم تدمير الهياكل في هجمات إرهابية، مما أسفر عن مقتل الآلاف.
إعلان شركة طيران باكستانية يثير انتقادات واسعة بعد مقارنته بـ هجمات 11 سبتمبر
وفقًا لـ hindustantimes، بالإضافة للنص المرفق، يظهر خط آخر في الصورة، ولكن بخط أصغر كثيرًا، ويقول: استئناف الرحلات الجوية بين إسلام آباد وباريس اعتبارًا من 10 يناير 2025، إذ إن قبل 4 سنوات، فرضت الجهات التنظيمية في الاتحاد الأوروبي حظرا على شركة الخطوط الجوية الباكستانية الدولية، وهي شركة الطيران المملوكة للدولة في البلاد، في أعقاب سلسلة من الحوادث.
وفي منشورات أخرى، أشارت شركات الطيران إلى أن الرحلات ستعمل يومين في الأسبوع، كل يوم جمعة وأحد، ومنذ نشرها، انتشرت هذه التدوينة على نطاق واسع، إذ حصدت أكثر من 12 مليون مشاهدة، وتلقت العديد من التعليقات، انتقد فيها الكثيرون تصميم الإعلان، فقد علق أحدهم قائلا: لا يمكنك أن تكون جادًا، هل هذا ـفصل مصممينك؟!
بينما شارك آخر قائلا: هل هذا إعلان أم تهديد؟ وأضاف آخر: كيف تمت الموافقة على هذا الإعلان؟!
أحداث 11 سبتمبر
تعود أحداث الـ 11 من ديسمبر لـ عام 2001، حيث نفذ الهجمات 19 شخصا من تنظيم القاعدة بحسب بيان الحكومة الأمريكية في ذلك الوقت، وأسفرت الهجمات عن مقتل 2977 شخصا بينهم منفذي العملية وإصابة 600 آخرين.
تكلفة التخطيط للهجمات 500 ألف دولار، التي نفذها تنظيم القاعدة، بينما كانت الخسائر المادية لأمريكا 60 مليار دولار خسائر تدمير برجي مركز التجارة العالمي، و8 مليارات دولار تكلفة إعادة إعمارهما.
كما تكبد الاقتصاد الأمريكي خسائر بعد الحادث وصلت لـ 123 مليار دولار، وخسر قطاع الطيران 1.4 مليار دولار.
وصرفت الإدارة الأمريكية برئاسة جورج بوش، في ذلك الوقت 9.3 مليار دولار تعويضات للمتضررين من الهجمات على برجي التجارة.
وقدمت شركات الطيران 15 مليار دولار كمعونات لمساعدتها على تجاوز خسائرها بسبب الهجمات.
أما تكلفة خطة مكافحة الإرهاب التي أقرها الكونجرس في سبتمبر 2001 فكانت 40 مليار دولار، وتكبدت الحكومة الأمريكية 589 مليار آخرين لتعزيز دور وكالات الأمن القومي.
