كلمة عمرو الليثي في مؤتمر الإعلام بتونس أمام وزراء الإعلام ورؤساء الهيئات الإعلامية
ألقى الإعلامي عمرو الليثي كلمة خلال جلسة حوارية، أقيمت في مؤتمر الإعلام بتونس، أمام وزراء الإعلام ورؤساء الهيئات الإعلامية، حيث تحدث فيها الليثي عن العديد من الأمور الخاصة بـ الإعلام الحالي.
وجاء في الجلسة الأولى بالمؤتمر الحرب على الحقيقة، ودور الإعلام في مواجهة التزييف والتضليل، إذ قال الإعلامي إن الأخبار المضللة وتزييف الأخبار ليست مجرد مشكلة إعلامية؛ بل هي آفة أصبحت تمثل تهديد للأفراد والمجتمعات والدول، فهي تؤثّر على مختلف جوانب الحياة وبناءً عليه:
• تزعزع الثقة في الإعلام ومؤسساته المختلفة.
• تؤجج النزاعات والانقسامات الاجتماعية.
• وتضلل الأفراد والحكومات عند اتخاذ القرارات.
• كما انها تهدد الأمن الوطني من خلال استخدامها كأداة للتضليل والحروب النفسية.
• إضافة ؛ فهي تسبب أضرارًا اقتصادية عبر التشهير والتأثير على الأسواق.
أما في أوقات الكوارث الصحية والبيئية، فهي تشكل خطرًا دامغا بنشر معلومات غير دقيقة حول الأوبئة والعلاجات وما شابه.
• في عالم يسعي حثيثا الي الديمقراطية، فهي تضعف قيمه عبر التأثير على نزاهة الانتخابات.
• أما تأثيرها النفسي والاجتماعي، فالأخبار المضللة تخلق حالة من القلق والارتباك لدى الأفراد، مما يجعل مكافحتها أولوية قصوى لضمان الاستقرار المجتمعي.
ولما لهذه القضية المستحدثة وجود وتنامي مطرد مستحدث، اتجه الاتحاد الي تبني دورًا حيويًا في مواجهة الأخبار المضللة وتزييف الأخبار، من خلال استراتيجية شاملة تتكون على:
1. تطوير آليات التحقق من الأخبار Fact-Checking: عن طريق اعتماد آليات رئيس التحرير وغرفة الاخبار بالاتحاد لصياغة وحوكمة الأخبار: سواء الصادرة او اليومية من الاتحاد
• إبرام الشراكات مع المؤسسات والاتحادات الإعلامية المختلفة لتبادل البيانات حول مصادر الأخبار والتحقق منها لمكافحة الاخبار الملوثة
2. الالتزام بتحسين المهارات الإعلامية: التثقيف الإعلامي اتخذ الاتحاد منحي التدريب منهاجا لنا: فكانت اكاديمية أوسبو للتدريب الإعلامي
التي قمنا خلالها بــ:
• تنظيم ورش عمل ودورات تدريبية للإعلاميين حول هذه القضية، كيفية اكتشاف الأخبار المزيفة وأفضل الممارسات لمكافحة التضليل الإعلامي: سواء حضورية او عبر الشبكة العنكبوتية (آخرها كانت محاضرة تفاعلية بالتعاون مع برنامج سبوتنيك برو تناولت هذا الموضوع تحديدا
• إطلاق حملات توعية تستهدف منسوبي الاتحاد ومتصفحي منصاتنا الإلكترونية لتوجيههم الي المهارات البسيطة لتقييم مصادر الأخبار.
3. الشراكات الدولية: قد يتيح اجتماعنا هذا بدء التعاون في هذا المجال
• تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية المتخصصة في مكافحة التضليل الإعلامي، مثل “اليونسكو" وهيئات دعم الشفافية والبرامج المتخصصة في وكالات الأنباء العالمية
• دعم تبادل المعلومات بين الدول الأعضاء في الاتحاد لمواجهة الحملات التضليلية المنسقة، فقمنا بإنشاء وحدة التبادل البرامجي والإخباري، فتكون مصادرنا اخبارنا، دون وسيط.
4. استخدام التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي:
• التدريب علي أدوات تحليل البيانات لكشف الأنماط المتكررة لنشر الأخبار المزيفة.
• مراقبة حثيثة من فريق الاتحاد الرقمي لكل منصات وسائل التواصل الاجتماعي.
5. الإعلام الاستباقي:
• تقديم محتوى إعلامي عالي الجودة يستند إلى الحقائق ويعزز الثقة بين الجمهور والمؤسسات الإعلامية.
• سرعة الاستجابة وانشاء غرف خاصة لمواجهة الأزمات: بتخصيص فرق استقصائية للرد السريع على الأخبار المزيفة وتوفير المعلومات الصحيحة.
6. بناء قاعدة بيانات موثوقة ومدققة خاصة بالاتحاد: Cloud OSBU
• إنشاء أرشيف إعلامي رقمي نعمل عليه حاليا بالتعاون مع دارة الملك عبد العزيز بالمملكة العربية السعودية: حيث يضم مصادر موثوقة للأخبار؛ من خلال ما نمتلكه من أرشيف ممتد لنصف قرن يسهل الوصول إليه من الإعلاميين والجمهور.
• دعم إنتاج محتوى يعزز الشفافية والمصداقية في نقل وحفظ الاحداث: من خلال وحدة التبادل البرامجي الجاري إنشائها
7.الاستعانة ببنوك الأخبار:
فكل ما ينشر على منصاتنا مستقي من هذه البنوك متمثلا في وكالات الأنباء العالمية. والمنصات الرقمية الموثوقة التي توفر تقارير دقيقة ومدققة، نسعى حثيثا باذلين هذه الجهود، حتى نكون نموذجًا للاتحادات الإعلامية الجامعة التي تسعى لحماية الجمهور والمجتمع من التضليل وتعزيز دور الإعلام كركيزة للأمان المجتمعي.
