في دايرة الرحلة
كل واحد فينا عنده قصة، قصة مش شبه حد تاني، بنعيش حياتنا على حسب اختياراتنا، وأوقات كتير بنلاقي نفسنا قدام مفترق طرق، مش عارفين نمشي يمين ولا شمال بس في وسط كل ده، فيه حقيقة بسيطة أحيانًا بننساها وهي أن الحياة مش بتمشي في خط مستقيم، الحياة دايرة، وكل حاجة بترجع لجذورها مهما لفت.
زمان كنا بنفتكر إن الحياة عبارة عن بداية ونهاية، لكن مع الوقت اكتشفنا إنها دايرة، كل موقف بنعيشه بيرجع يعلمنا درس، وكل حاجة بنعملها بتترد لنا، بطريقة أو بأخرى الخير اللي بتعمله بيجيلك، والتجربة اللي بتعيشها بتبنيك، علشان كده بنقول أن الحياة مش بتمشي في خط مستقيم، لكن دايمًا بتدور حوالينا.
جرب كده أنك تقف مع نفسك لحظة وتسأل نفسك: أنا فين دلوقتي؟ أنا مين في دايرة حياتي؟ هتكتشف إنك مش واقف في مكانك، حتى لو كنت فاكر كده. كل خطوة، كل قرار، كل تجربة بتمشيك لقدام، حتى لو الطريق مش واضح.
لكن المبهر في دايرة رحلة حياتنا هو التوازن الرباني اللي فيها، لو بصينا هنلاقي أن الحياة عبارة عن مزيج من الخير والشر، النجاح والفشل، الفرح والحزن، ومفتاح السعادة مش إنك تهرب من الحزن، أو تتجنب الفشل، لكن إنك تلاقي التوازن بين كل ده، زي ما بيقولوا: "الشمس من غير ضل مفيهاش حياة، والفرحة من غير ألم ملهاش طعم.
وفي الدايرة دي، أنت اللي بتحرك الأمور، اختياراتك هي اللي بتحدد الاتجاه، حتى لو كنت شايف إنها صغيرة، كل قرار بتاخده زي نقطة في الدايرة، كل نقطة بتكمل الرسم، اسأل نفسك: هل أنا باختار بحكمة؟ هل بحط نفسي على الطريق اللي أنا عايزه؟
وخصوصًا أن أجمل حاجة في الحياة إنها مش بتنتهي فعليًا، كل نهاية هي بداية جديدة، كل مرة بتقفل باب، بتلاقي باب تاني بيتفتح، الدايرة دي بتعلمنا إن مفيش حاجة ضايعة، وإن كل لحظة هي فرصة عشان نبدأ من الأول.
في النهاية يا عزيزي عايزك تفتكر قاعدة مهمة لحياتك، عايزك تعرف أن الحياة مش سباق نوصل فيه الأول، لكنها رحلة بنعيشها، افتكر إن الدايرة بتعلمنا دايمًا نرجع لنفسنا، نفهم مين إحنا، ونعيش بصدق، لأن في النهاية الحياة دايرة، والسعادة هي إنك تكون في مركزها.