أول تعليق من الأسيرة المحررة زهرة خدرج: إسرائيل لم تستطع انتزاع فرحة أهلنا.. ونشكر الشقيقة الكبرى مصر على جهودها
قالت الأسيرة المحررة الدكتورة زهرة خدرج، الكاتبة والروائية والناشطة الفلسطينية، إنها اعتُقلت في شهر يناير 2024، وتم الإفراج عنها في الساعات الأولى من صباح اليوم، أي أنها قضت عامًا كاملًا داخل السجن.
الاحتلال يحاسب الأسرى على طوفان 7 أكتوبر
وأضافت في تصريحات خاصة لـ القاهرة 24: من عايشت السجن من الأسيرات قبل السابع من أكتوبر، وعايشته بعد هذا اليوم، تبين أن السجن قد تغير 180 درجة للاتجاه المعاكس، حيث تم سحب جميع الإنجازات التي حققها الأسرى مع سجون الاحتلال منذ احتلال الضفة عام 1967 وحتى السابع من أكتوبر.
وأوضحت الدكتورة زهرة خدرج أن حركة الأسرى عادت إلى نقطة الصفر بعد السابع من أكتوبر، مضيفة: في أكثر الأيام بردًا، كان يوجد غطاء واحد فقط عبارة عن فرشة رقيقة، وعدد الأسرى داخل الغرفة الواحدة أضعاف ما تحتمله.
وواصلت الأسيرة المحررة: كمية الطعام داخل السجون كانت قليلة جدًا، وإذا نظرنا إلى الأسيرات قبل دخول السجن وبعده، كأنهن فتيات أخريات. لقد خسرنا الكثير من الوزن، وهذا ينطبق أيضًا على الأسرى الرجال والأشبال في سجن الدامون.
وأشارت إلى أنه كان يوجد في سجن الدامون قسم للنساء وآخر للأشبال، حيث تم الإفراج عن 69 أسيرة بالأمس من أصل 79، ومن المنتظر أن يتم الإفراج عن الـ 10 الأخريات اليوم.
واستكملت الدكتورة زهرة خدرج أنه تم تأخير الإفراج عنهن من السجن بالأمس حتى الساعة الثانية، معلقة: "هذا ليس شيئًا جديدًا على الاحتلال، فهو يماطل ويسوف ويحاول انتزاع شعورنا بالفرحة."
وأردفت: عاملونا بالكثير من القهر والقسوة والعنف خلال عملية التبادل، بداية من إخراجنا من سجن الدامون حتى تسليمنا إلى أتوبيسات الصليب في سجن عوفر في رام الله، ولكن كل هذا القهر والإذلال كأننا نسيناه على الفور بمجرد أن رأينا الاستقبال الحافل من شعبنا وأهلنا وهم ينتظروننا. فكان عرسًا وطنيًا بمعنى الكلمة.
ووجهت الأسيرة المحررة الدكتورة زهرة خدرج، الشكر إلى جمهورية مصر العربية على دورها الريادي في تقديم المساعدات ودخولها إلى غزة، وكذلك دورها في إتمام هذه الصفقة، مختتمة: أشكر أختنا مصر الشقيقة الكبرى بشعبها المعطاء، وأشكر الشعب المصري، وأدرك أن فلسطين في قلوبكم.