أبرزها الإدمان والخرف.. دراسة تكشف عن مساهمة أدوية التخسيس في تقليل مخاطر صحية عديدة
كشفت دراسة حديثة من جامعة واشنطن، نُشرت في دورية Nature Medicine، عن فوائد ومخاطر أدوية التخسيس التي يعتمدها مرضى السكري، حيث شملت تقييم نتائج صحية لأكثر من مليوني مريض يعانون من السكري ويتناولون أدوية مثل مونجاروا وزيبباوند.
دراسة تكشف تقليل أدوية التخسيس لمخاطر صحية عديدة
ووفقًا لـ بي بي سي، أظهرت الدراسة أن أدوية التخسيس الجديدة تقدم فوائد عديدة تتجاوز مجرد فقدان الوزن، ومن أبرز هذه الفوائد تحسين الصحة العصبية والسلوكية؛ حيث تبين أن استخدامها يقلل من خطر الإصابة باضطرابات نفسية مثل الفصام، الشره المرضي، والأفكار الانتحارية، كما انخفضت احتمالات الإدمان على مواد مثل الكحول والمخدرات، مما يعكس تأثيرًا إيجابيًا على مراكز المكافأة في الدماغ.
وتشير النتائج أيضا إلى أن هذه الأدوية تقلل من خطر الإصابة بالأمراض العصبية التنكسية، مثل ألزهايمر والخرف، ويُعتقد أن هذا التحسن يرتبط بقدرتها على تقليل الالتهاب وتعزيز الحماية العصبية، مما يساهم في تحسين وظائف الدماغ.
دعم الصحة القلبية والتمثيل الغذائي
إلى جانب دورها الأساسي في إدارة الوزن وتحسين مستويات السكر في الدم، أثبتت الأدوية فعاليتها في دعم صحة القلب والأوعية الدموية، حيث ساهمت في خفض مخاطر النوبات القلبية والسكتات الدماغية، بفضل تحسين مستوى الكوليسترول وضبط ضغط الدم، كما عززت من حساسية الأنسولين، مما يقي المرضى من مضاعفات السكري طويلة الأمد، مثل أمراض القلب والفشل الكلوي.
مخاطر صحية محتملة
على الرغم من الفوائد الكبيرة، حذرت الدراسة من مخاطر محتملة تتطلب متابعة دقيقة، فهي قد تزيد من خطر الإصابة بالتهاب البنكرياس، مما يستدعي إشرافًا طبيًا مستمرًا، كما أشارت النتائج إلى وجود تأثيرات سلبية على وظائف الكلى، قد تظهر في مراحل متقدمة دون أعراض واضحة.
علاوة على ذلك، أبلغ بعض المرضى عن أعراض جانبية شائعة مثل الغثيان والإسهال، وفي حالات نادرة، عانى البعض من شلل في المعدة، مما يستدعي تدخلًا طبيًا فوريًا.
رؤية مستقبلية
يرى الباحثون أن هذه الأدوية المعروفة بمثبطات مستقبلات الجلوكاجون شبيه الببتيد 1 GLP-1RA، تُحدث ثورة في علاج السكري والسمنة، مع تأثيرات إضافية على الصحة العقلية والجسدية، ومع ذلك يوصي بمراقبة دقيقة للمرضى لتجنب أي مضاعفات صحية غير متوقعة.