مفتي الجمهورية يكشف حكم سداد الدين المؤجل عند وفاة الدائن وقبل حلول الأجل
رد الدكتور نظير محمد عياد مفتي الجمهورية، على سؤال ورد إليه نصه: ما حكم سداد الدين المؤجل عند وفاة الدائن وقبل حلول الأجل؟ فقد اقترض رجل من آخر مبلغا من المال، واتفق معه على أن يرد إليه المبلغ كاملا بعد 3 أشهر، ولكن المقرض مات بعد شهر واحد، فجاء ورثته يطالبون بسداد الدين على الفور باعتباره قد أصبح مالهم، فهل يحق لهم تعجيل قبض الدين قبل موعده؟
وأردف مفتي الجمهورية، عبر الموقع الرسمي لدار الإفتاء المصرية: الواجب على المدين أن يسدد الدين المؤجل عند حلول أجل استحقاقه، لا عند موت الدائن، ولذلك فليس لورثة الدائن المذكور الحق في إلزام المدين بتعجيل الدين الذي كان عليه لمورثهم، ومع ذلك فإن كان المدين موسرا ورغب في رد الدين قبل حلول أجل استحقاقه، جاز له ذلك شرعا، وكان من باب رد الإحسان بالإحسان، ومقابلة المعروف بالفضل والإكرام.
فضل إقراض المحتاج
وأضاف: إقراض المحتاج رفقا به وإحسانا إليه دون نفع يبتغيه المقرض يحصل به أجر عظيم عند الله تبارك وتعالى، مصداقا لقوله سبحانه: من ذا الذي يقرض الله قرضا حسنا فيضاعفه له وله أجر كريم، سورة الحديد، الآية رقم: 11.
وأكد: والواجب على المقترض أن يحسن الأداء، فلا يليق مقابلة إحسان المقرض للمقترض إلا بالإحسان، قال تعالى: هل جزاء الإحسان إلا الإحسان، سورة الرحمن، الآية رقم: 60، وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وآله وسلم قال: إن خياركم أحسنكم قضاء، رواه البخاري.
