قرار تاريخي أم كارثة؟.. جدل واسع حول تشكيل لجان تعريب مقررات كليات الطب البشري والصيدلة بجامعة الأزهر
أثار قرار جامعة الأزهر الشريف، بشأن تشكيل لجان لتعريب مقررات كليات الطب البشري والصيدلة بالجامعة، جدلا واسعا بين المعنيين بهذا الأمر.
وفي سياق متصل، أصدرت جامعة الأزهر الشريف، قرارا بشأن تشكيل لجان لتعريب مقررات كليات الطب البشري والصيدلة بجامعة الأزهر.
وجاء نص القرار الذي حصل القاهرة 24 على نسخة منه كالتالي: يشرف نائب رئيس الجامعة للدراسات العليا والبحوث، على لجان تعريب المقررات الدراسية لطلاب وطالبات كليات الطب البشري والصيدلة وتشكيل لجان فرعية في كل تخصص دقيق، منهما مِمَن له خبرة في تعريب هذه العلوم، وذلك بعد العرض على رئيس الجامعة.
جدل واسع حول تشكيل لجان لتعريب مقررات كليات الطب البشري والصيدلة بجامعة الأزهر
وعلق الدكتور شريف السيد، أحد خريجي كلية الصيدلة على القرار قائلا: كصيدلي أزهري مصري، قرار تاريخي ويا رب يتم على خير.
وأضاف: دراسة الطب في العالم كله بتكون بلغة البلد + اللغة الإنجليزية كلغة عالمية، فتلاقي في ألمانيا الطب ألماني وفي المجر مجري وفي السويد سويدي وفي الصين صيني وفي الهند هندي، إلا في بلادنا العربية عندنا استنكار شديد ويقلك عزلة عن العالم وكلام غريب، مع إن لحد من 10 سنين فاتت دراسة الطب في سوريا كانت عربية خالصة، وهناك أشطر دكاترة وجراحين في الدنيا، اعتز بهويتك وافتخر بها، وكفاية دونية.
وكتب الدكتور علاء فتحي، الأستاذ بجامعة الأزهر عبر حسابه على موقع التواصل الاجتماعي فيس بوك: تعريب الطب كارثة أخرى، تحُل بالطب ودراسته في مصر المحروسة، إذا كنا روادًا في الطب كما كان الحال أيام النهضة الإسلامية فالتعريب أساسي، أما إذا كنا نستقي العلم من الخارج؛ فإن التعريب بمثابة تجفيف الينابيع عن الطبيب المصري.
وأضاف: تخريج طبيب عاجز عن متابعة المؤتمرات العالمية والدوريات الطبية، هو النتيجة الحتمية لتعريب الطب، إذ كان الغرض فصل الطبيب عن الخارج، ومنع هجرة الأطباء؛ فالنتيجة ببساطة الاتجاه إلى دراسة الطب بالخارج للقادرين أو بالجامعات الخاصة، وهي كثيرة، كفانا عبثا بالطب وللمرة العشرين أقول للمسؤولين الجهابذة سواء في مجلس الشعب أصحاب تشريع سجن الطبيب، أو الجامعات الحكومية أصحاب قرارات تدني مستوى الطبيب هنيئًا لكم دولة بلا أطباء.
فيما علق الدكتور ثروت الغلبان، الأستاذ بجامعة طنطا على القرار عبر حسابه على الموقع التواصل الاجتماعي فيس بوك، قائلا: اتجاه جامعة الأزهر نحو تعريب علوم الطب والصيدلة والهندسة، هو وبكل وضوح، اتجاه للخلف، وهو مخاصمة صريحة للمعرفة العِلمية.