دروس وعبر من الإسراء والمعراج.. الصبر على البلاء يأتي بعده فرج
بالتزامن مع اقتراب موعد ليلة الإسراء والمعراج، ربما يتساءل البعض عن دروس وعبر من الإسراء والمعراج، وفي هذا الإطار نقدم أهم الدروس التي يتعلم منها المسلم من هذه القصة، خاصة وأن رحلة الإسراء والمعراج تعد واحدة من أعظم المعجزات في تاريخ الإسلام.
دروس وعبر من الاسراء والمعراج
وهذه الرحلة كانت تكريمًا للنبي صلى الله عليه وسلم، بعد تعرضه للأذى والأحزان في عام الحزن، الذي شهد وفاة زوجته السيدة خديجة بنت خويلد، ووفاة عمه أبي طالب، الذي كان سنده في وجه قريش.
وفي تلك الليلة المباركة، أسري بالنبي من المسجد الحرام بمكة إلى المسجد الأقصى بالقدس، حيث صلى بالأنبياء إمامًا، ثم عرج به إلى السماوات العُلا، والتقى بالأنبياء وشاهد من آيات الله الكبرى، وفرضت عليه وعلى أمته الصلاة، لتكون الركن الأساسي في الإسلام، وهي الفريضة التي أُهديت للمسلمين مباشرة في السماء.
الدروس المستفادة من الاسراء والمعراج
وحول الدروس المستفادة من الإسراء والمعراج، أكد فضيلة الشيخ هاني عودة، مدير عام جامع الأزهر الشريف، أن هذه الليلة جاءت لتكون تسرية عن قلب النبي بعد كل ما مر به من محن وصعوبات، وهي دليل على أن الصبر على البلاء يأتي بعده فرج وتكريم من الله عز وجل.
وأضاف أن من ضمن الدروس المستفادة هو ظهور أهمية الصلاة التي فرضها الله على المسلمين في السماء مباشرة، مما يؤكد مكانتها العظيمة كعمود الدين.
وأوضح أن من أهم العبر أيضًا هو التذكير بوحدة الأمة الإسلامية، إذ صلى النبي إمامًا بجميع الأنبياء، في رسالة بأن الإسلام هو امتداد للرسالات السماوية السابقة.
وفي سياق آخر، أشار الدكتور إبراهيم نجم، مستشار مفتي الجمهورية، إلى أن رحلة الإسراء والمعراج كانت تعويضًا من الله تعالى للنبي عن ما لقيه من صدود وأذى من الناس، فقد أراد الله أن يخفف عنه ويفتح له أبواب السماء ليجد فيها الترحيب والإكرام.
وتابع أن هذه الرحلة اختبارًا لإيمان الأمة، حيث واجه النبي تكذيب البعض وتصديق آخرين، ومن هنا جاء لقب أبي بكر "الصديق" لتصديقه الحازم للنبي في هذه المعجزة.
موعد ليلة الإسراء والمعراج 2025
وعن موعد ليلة الإسراء والمعراج 2025، فقد أعلنت دار الإفتاء المصرية أن ليلة الإسراء والمعراج لعام 2025 توافق ليل الأحد 26 يناير، وهي ليلة السابع والعشرين من شهر رجب، حيث تعد هذه الليلة من الليالي المباركة التي يستحب فيها التقرب إلى الله بالطاعات والعبادات.
وأوضح العلماء أنه من الأعمال المحببة في هذه الليلة الإكثار من الصلاة على النبي، والذكر والاستغفار، وإطعام الطعام، وإخراج الصدقات، والسعي في قضاء حوائج الناس، لما في ذلك من فضل عظيم.
وأشار الدكتور إبراهيم نجم إلى أن صيام يوم الإسراء والمعراج من الأعمال المستحبة، حيث ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «مَنْ صَامَ يَوْمًا فِي سَبِيلِ الله بَعَّدَ الله وَجْهَهُ عَنِ النَّارِ سَبْعِينَ خَرِيفًا»، مما يدل على عظمة الأجر لمن يصوم هذا اليوم المبارك.