صفقة غزة| تحركات حذرة نحو تهدئة أوسع.. ومناقشات المرحلة الثانية تفرض نفسها على الوسطاء
تخطو الوساطة الدولية خطواتها الأولى نحو صياغة إطار لمحادثات المرحلة الثانية بين حماس وإسرائيل، وسط تعقيدات سياسية وأمنية.
تهدف هذه المرحلة إلى التوصل إلى اتفاق يفتح الباب أمام صفقة العسكريين والجنرالات، مما يعكس تحولًا استراتيجيًا في طبيعة المفاوضات بعد التصعيد الأخير.
ويشير بدء المحادثات عبر الوسطاء في القاهرة إلى جدية الأطراف، لكن العقبات لا تزال قائمة، خاصة في ظل المطالب المتبادلة والضغوط الإقليمية والدولية.
الوسطاء يلعبون دورًا محوريًا في تقريب وجهات النظر بين الطرفين، ويبدو أن الاجتماعات الأولية تهدف إلى وضع الأسس لمحادثات أعمق تُتوج بقمة مرتقبة الأسبوع المقبل.
هذه القمة قد تكون مفصلية في تحديد مسار المرحلة المقبلة، خصوصًا في ظل الحديث عن احتمالات تبادل أسرى وشروط تهدئة طويلة الأمد.
وعلى الرغم من التفاؤل الحذر، تظل التحديات الأمنية والسياسية المحلية في إسرائيل وقطاع غزة عوامل مؤثرة قد تُبطئ تحقيق تقدم ملموس.
التساؤلات تدور حول مدى قدرة الأطراف على تجاوز الخلافات التقليدية والوصول إلى صيغة توازن بين التهدئة والمكاسب السياسية لكل طرف.
نجاح هذه المرحلة قد يحمل انعكاسات إيجابية على الوضع الإقليمي، لا سيما مع دخول أطراف دولية على خط الوساطة لتأمين المصالح الاستراتيجية في المنطقة، وسط مخاوف من انهيار الجهود في حال تصاعد التوتر من جديد.