الجمعة 31 يناير 2025
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

أمين الفتوى: العفو والصفح أفضل من الدعاء على الظالم

الدكتور محمد عبد
أخبار
الدكتور محمد عبد السميع أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية
الجمعة 31/يناير/2025 - 07:27 م

أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال شخص عبر عن معاناته مع ظلم تعرض له منذ أربع سنوات، وكان يتمنى أن ينسى هذا الظلم ولكن لم يتمكن من ذلك، مما جعله يدعو على الشخص الذي ظلمه كلما تذكر الأمر.

 أمين الفتوى: العفو والصفح أفضل من الدعاء على الظالم

وأكد أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، خلال تصريحات تليفزيونية، أنه في مثل هذه الحالات، يجب على الإنسان أن يتذكر أن الله سبحانه وتعالى لا يحب الجهر بالسوء من القول إلا من ظلم.

وأضاف أمين الفتوى: الأصل أن لا نرد الإساءة بالإساءة، لكن إذا كان الظلم الذي وقع علينا عظيمًا لدرجة أننا لا نتمكن من دفعه، في هذه الحالة نقول حسبي الله ونعم الوكيل، إذ نُفوض الأمر لله سبحانه وتعالى.

وأوضح أمين الفتوى أن الدعاء على الظالم قد يكون أكبر من الظلم نفسه، موضحًا: يمكن أن تكون الدعوة على الظالم أشد مما فعل معك من ظلم، وبالتالي الأفضل أن نقول حسبي الله ونعم الوكيل بدلًا من الدعاء عليه بشكل مباشر.

وأشار الدكتور عبد السميع إلى أن العفو والصفح عن الظالم له أجر وثواب أكبر عند الله سبحانه وتعالى، مؤكدًا: من عفى وأصلح، فله أجره عند الله، والعفو له مكانة عظيمة في الإسلام.

وأردف أمين الفتوى: بعض الأولياء الصالحين قالوا أنهم لم يستخدموا هذه الكلمات (حسبي الله ونعم الوكيل) في حياتهم لأنهم كانوا يتحلون بالصبر والحلم، وكانوا يفضلون العفو والصفح على الدعاء على الآخرين.

 أمين الفتوى: التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم جائز ويستجاب

فيما، أجاب الدكتور محمد عبد السميع، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، على سؤال حول حكم التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء، مؤكدا أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء جائز ومشروع وفقًا للسنة النبوية.

وأوضح أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أنه قد ورد في الحديث الشريف أن النبي صلى الله عليه وسلم قد أمر الأعمى الذي جاء إليه أن يتوسل به إلى الله في دعائه، إذ قال له: "اذهب فصلي ركعتين وقل اللهم إني أتوجه إليك بنبيك محمد"، وهو ما يدل على مشروعية التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم في الدعاء.

وأضاف أمين الفتوى أنه بالرغم من انتقال النبي صلى الله عليه وسلم إلى الرفيق الأعلى، فإن الروح الطاهرة للنبي صلى الله عليه وسلم لا تزال حية وموجودة، وبالتالي فإن التوسل به بعد وفاته لا يختلف عن التوسل به في حياته، بل هو توسل بالروح التي هي أكثر انطلاقًا بعد الوفاة.

وأشار أيضًا إلى حديث سيدنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه، عندما تعرضت المدينة لمجاعة، فقال: اللهم إنا كنا نتوسل إليك بنبيك، وإنا نتوسل إليك بعم نبيك، مما يدل على أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم وأقاربه وأصحابه مشروع أيضًا.

كما أشار إلى ما فعله النبي صلى الله عليه وسلم حينما وقف على قبر السيدة فاطمة بنت أسد وقال: "اللهم إني أسالك بحقي وبحق الأنبياء السابقين"، مما يدل على جواز التوسل بحق الأنبياء والصالحين، سواء في حياتهم أو بعد وفاتهم.

وشدد على أن التوسل بالنبي صلى الله عليه وسلم هو نوع من أنواع الدعاء، ولا ينبغي للناس أن يشككوا فيه أو ينكروا مشروعيته، فهو وسيلة إلى الله سبحانه وتعالى.

تابع مواقعنا