ننشر أول توضيح.. مؤلفة كتاب كاملات عقل ودين تدافع عنه: ليس إنكارًا للسنة| خاص
شهدت الساعات الماضية حالة من الجدل على مواقع التواصل الاجتماعي بعد إعلان دار السراج للنشر والتوزيع رفع كتاب كاملات عقل ودين من جناح الدار في معرض الكتاب.
وأثار الكتاب موجة كبيرة من التساؤلات حول الموضوعات التي يتناولها وتعرضه للسنة النبوية.
مؤلفة كاملات عقل ودين ترد على انتقادات العمل
وفي هذا السياق، قالت أسماء عثمان الشرقاوي، مؤلفة الكتاب: بحثي في كتاب كاملات عقل ودين لنفسي ولديني، هكذا كل ما أكتب، فلي كتاب فهم الأقدار، وقد بحثت فيه عن الإجابات لأسئلة كثيرة تدور في الأذهان عن سبب ما يقع لنا يوميًا بالحياة وكيفية استقبالها كما يحب الله ويرضى، وكتاب أسماء الله الحسنى، وبحثت في خمس أسماء: الملك، الرزاق، الغفار، العظيم، الأعلى، وكنت مهتمة بمعناها بالقرآن الكريم، وبالصورة التي يجب أن يكون عليها من يؤمن بهذه الأسماء الحسنى.
وأضافت أسماء الشرقاوي في تصريحات لـ القاهرة 24: والآن لدي كتاب (لحياة بصحبة رسول الله عليه الصلاة والسلام وتحقيق اليقين بالله تعالى.. كلها أكتبها وأبحث فيها لأنه أمر من الله تعالى، أمر أن يحقق كل مسلم الإيمان بنفسه، يقول تعالى: (آمَنَ الرَّسُولُ بِمَا أُنزِلَ إِلَيْهِ مِن رَّبِّهِ وَالْمُؤْمِنُونَ ۚكُلٌّ آمَنَ بِاللَّهِ وَمَلَائِكَتِهِ وَكُتُبِهِ..( البقرة (285). فكل مؤمن لابد أن يحقق هو الإيمان لنفسه فيجتهد ويدرس ويبحث ويفهم ويفكر ويعقل.. ليصل إلى الإيمان بالله وقوانينه وأحكامه ليحسن العمل بها.
وواصلت الشرقاوي: نقطة مهمة في هذا البحث، إن المقولة الحكيمة الجميلة التي قالها سيدنا أبو بكر في حق رسول الله عليه الصلاة والسلام وهي "إن قال فقد صدق" هي نبراسنا في هذا البحث، فإن الجزء الأول من الجملة هو مجال البحث إن قال، فنحن نبحث لنعرف إن كان قد قال أو كُذب عليه بكلام لم يقله، فإننا سنبحث ونستنفذ جهدنا والأدوات التي فتح الله بها علينا في معرفة إن قال، فإن توصلنا لأنه قال، فبها ونعمت وكل ما قاله صدق وحق وله الطاعة. وإن توصلنا لأنه لم يقل، فلا مجال لتصديق كلام مكذوب عليه، هو افتراء على الله ورسوله، وهو بريء منه، مستكملة: أول بحث في الكتاب كان للإجابة عن السؤال الدائم، هل من جمعوا الأحاديث هم من جمعوا القرآن الكريم، سنجد فرق شاسع، ليس في الأمانة ودقة النقل، لكن في اختلاف الزمن والظروف وقد وضحته بالكتاب.
وأوضحت مؤلفة الكتاب، أنها تطرقت في كتابها لما حدث من وقائع مدونة ومعروفة بالتاريخ لعمليات وضع مهولة للأحاديث وأسباب هذا الوضع من مذاهب متحاربة لملوك متسلطين لطوائف كاره للدين، مستطردة: استعنت في هذا البحث بكتاب قيم جدًا هو كتاب د. صلاح الإدلبي “منهج نقد المتن”، ويتبين لنا هذا لما نعلم أن الإمام البخاري المولود 194 ه بحث في 600 ألف حديث ولم يخرج سوى ب 4000 حديث، لهذا فإن علماء الأمة الإسلامية سارعوا بالبحث والتحري من أجل الحفاظ على السنة النبوية من اعتداء الوضاعين والكذابين والمتوهمين، وذلك بالتحري عن الإسناد، فقد بحثوا ووجدوا بعض الأحاديث غير صحيحة السند، ولم ينسحب هذا على السنة النبوية كلها بالطبع، فالإنكار ليس للسنة النبوية الشريفة، والشك ليس فيما قاله رسول الله عليه الصلاة والسلام، لكن الهدف الوصول لما قاله رسول الله عليه الصلاة والسلام حقًا، فإن كان قد قال فقد صدق.
أسماء الشرقاوي: لا معنى للبحث في صحة المتن إذا كان السند موضوعًا
وواصلت مؤلفة كاملات عقل ودين في تصريحاتها لـ القاهرة 24: وإلى جانب صحة السند لا بد من البحث في صحة المتن وإيجاد معايير للحكم على صحته، والبحث في صحة المتن لا يبدأ فيه الباحث إلا بعد أن يجتهد علماء الحديث ويثبتوا صحة السند، لأنه لا معنى للبحث في صحة المتن إذا كان السند أصلًا واهيًا أو موضوعًا.
وتابعت: ومن أجل توضيح معايير صحة المتن في أحاديث قيلت بعد وفاة رسول الله مباشرة جئت بخمسة أحاديث، تم فيها الاعتراض عليها بسبب مخالفتها لمعايير صحة المتن، مثل عدم مخالفة القرآن الكريم والسنة العملية والمنطق والعقل والعدل: المثال الأول: إِنَّ الْمَيِّتَ يُعَذَّبُ بِبَعْضِ بُكَاءِ أَهْلِهِ عَلَيْهِ - المثال الثاني: إِنَّمَا الشُّؤْمُ فِي ثَلَاثٍ: فِي الْفَرَسِ، وَالْمَرْأَةِ، وَالدَّارِ - المثال الثالث: فَقَالَ رَسُولُ للَّه لعَلِيٍّ اذْهَبْ فَاضْرِبْ عُنُقَهُ - المثال الرابع: يَقْطَعُ الصَّلَاةَ، الْمَرْأَةُ، وَالْحِمَارُ، وَالْكَلْبُ - المثال الخامس: الْوَائِدَةُ وَالْمَوْءُودَةُ فِي النَّارِ.
واستكملت الكاتبة أسماء عثمان الشرقاوي: ثم بدأت في تطبيق هذه المفاهيم على الأحاديث التي بحثتها، وهى ست أحاديث، بحثت مدى تطبيق معايير صحة المتن عليها، وعلى رأسها ألا تخالف القرآن الكريم والسنة الصحيحة سندًا ومتنًا والعدل والحكمة والمنطق والعقل.. فلم تحققها أي أن رسول الله عليه الصلاة والسلام لم يقلها، فهي ليست بأحاديث ننكرها، بل أحاديث مكذوبة عليه لم يقلها أصلًا.
وواصلت أسماء الشرقاوي: حديث ناقصات عقل ودين، نقد المتن لحديث "وَلَوْلَا حَوَّاءُ لَمْ تَخُنْ أُنْثَى زَوْجَهَا الدَّهْرَ، ونقد المتن لحديث "إِنَّ الْمَرْأَةَ إِذَا أَقْبَلَتْ، أَقْبَلَتْ فِي صُورَةِ شَيْطَانٍ، نقد المتن لحديث "الْمَرْأَةُ خُلِقَتٍ مِنْ ضِلَعٍ أَعْوَجَ، ونقد السند والمتن لحديث "فَإِنَّمَا هُنَّ عَوَانٌ لكم"، نقد السند والمتن لحديث "لَنْ يُفْلِحَ قَوْمٌ وَلَّوْا أَمْرَهُمُ امْرَأَةً".
أهم أفكار كتاب كاملات عقل ودين
وأردفت الشرقاوي: أهم أفكار الكتاب تكمن في أن البحث والتفكر والتدبر والتعقل.. كلها أمر من رب العالمين لا يجب أن تتوقف عند جيل معين ولا عند عقليات واحدة، بل هى أمر لكل إنسان وليست أمر لفئة دون أخرى، مستكملة: البحث في صحة أحاديث قيلت على لسان رسول الله ليس إنكارًا للسنة، ففي حديث ناقصات عقل ودين وحديث هن عوان لكم جئت من البخاري نفسه بالأحاديث الصحيحة التي قيلت في هذه الظروف
واختتمت: لا يوجد للمسلمين معيار لمعرفة صحة حديث رسول الله عليه الصلاة والسلام أقدس ولا أدق ولا أهم من رسالته التى يستحيل أن يخالفها وهى القرآن الكريم، مؤكدة أن البحث مجهود شخصي لا بد أن يقوم به كل مسلم، وليس على أحد أن يعتنقه، فالله تعالى ميز سيدنا آدم بالعلم والقدرة على التعلم، فإن فقد هذه الميزة فقد أصبح أقل من الأنعام.
