سلالة شديدة العدوى.. إغلاق أسواق الدواجن في نيويورك بعد تفشي إنفلونزا الطيور
أمرت السلطات في مدينة نيويورك الأمريكية، اليوم الجمعة، بإغلاق جميع أسواق الدواجن الحية في المدينة وبعض ضواحيها لمدة أسبوع، وذلك بعد اكتشاف 7 حالات إصابة بإنفلونزا الطيور، التي تسببت في تفشي المرض على نطاق واسع في المزارع الأمريكية، مما أدى إلى إعدام ملايين الطيور وارتفاع أسعار البيض.
انتشار إنفلونزا الطيور في نيويورك
وأكدت حاكمة الولاية، كاثي هوكول، أنه لا يوجد تهديد فوري على الصحة العامة، مشيرةً إلى أن قرار الإغلاق المؤقت للأسواق في مدينة نيويورك وضواحيها في مقاطعتي ويستتشستر ولونغ آيلاند يأتي كإجراء احترازي.
وأوضحت السلطات أنه لم يتم رصد أي حالات إصابة بين البشر في نيويورك حتى الآن.
وجاء هذا القرار بعد اكتشاف طيور مصابة بالفيروس خلال عمليات التفتيش الدورية التي أجريت في أسواق الدواجن الحية في أحياء برونكس وبروكلين وكوينز بمدينة نيويورك، وفقًا لتقرير وكالة اسوشيتد برس.
وأكدت مراكز السيطرة على الأمراض والوقاية منها في الولايات المتحدة أن خطر انتشار الفيروس بين عامة الناس لا يزال منخفضًا، مشيرةً إلى تسجيل 67 حالة إصابة مؤكدة بإنفلونزا الطيور بين البشر في الولايات المتحدة، وكانت الأعراض خفيفة في معظم الحالات التي جرى رصدها لدى العمال الزراعيين الذين تعرضوا لدواجن مصابة أو أبقار حاملة للفيروس.
وكانت الولايات المتحدة سجلت أول حالة وفاة جراء إنفلونزا الطيور الشهر الماضي في ولاية لويزيانا، وأوضح مسؤولو الصحة أن المتوفى كان شخصًا يزيد عمره عن 65 عامًا، وكان يعاني من مشكلات صحية سابقة، كما كان قد خالط طيورًا مصابة ونافقة في قطيعه المنزلي.
إجراءات صارمة لمكافحة انتشار إنفلونزا الطيور
وبموجب قرار السلطات في نيويورك، يتعين على الأسواق التي جرى اكتشاف الفيروس فيها التخلص من جميع الدواجن بطريقة صحية وآمنة، أما الأسواق التي لم تسجل فيها إصابات، فيجب عليها بيع ما تبقى من الدواجن، ثم إغلاق أبوابها لمدة لا تقل عن خمسة أيام بعد عملية تعقيم شاملة، مع الخضوع للتفتيش من قبل مسؤولي الولاية قبل السماح لها بإعادة فتح أبوابها.
وينتمي الفيروس إلى سلالة H5N1 شديدة العدوى، التي تواصل الانتشار بين الطيور البرية والدواجن والأبقار وبعض الحيوانات الأخرى، وحثت السلطات الأشخاص الذين يتعاملون مع الطيور المصابة أو النافقة على ارتداء معدات الوقاية، بما في ذلك الأقنعة الواقية والنظارات والقفازات عند التعامل مع الدواجن.
تداعيات اقتصادية وارتفاع في أسعار البيض
ووفقًا للبيانات الرسمية، فإن تفشي المرض أثر على أكثر من 156 مليون طائر في الولايات المتحدة، لا سيما في المزارع الكبرى التي اضطرت إلى إعدام قطعانها بالكامل للحد من انتشار الفيروس.
ومن المتوقع أن تظل أسعار البيض مرتفعة حتى بعد عيد الفصح وخلال عام 2025، بسبب تأثيرات إنفلونزا الطيور، بحسب تقرير صادر عن كوبانك، وهي مؤسسة مالية متخصصة في تمويل القطاع الزراعي ومقرها دنفر.
لكن التقرير أشار إلى أن ارتفاع الأسعار لا يعود فقط إلى تفشي الفيروس، بل هناك عوامل أخرى، مثل تزايد الطلب الاستهلاكي على البيض خلال السنوات الأخيرة.
وأوضح أن انتشار سلاسل المطاعم المتخصصة في تقديم وجبات الإفطار والغداء، مثل سلسلة فيرست ووتش، أدى إلى تفاقم نقص المعروض في الأسواق.
