ما هي أبرز الأعراض لحالات التهاب الزائدة الدودية؟
![الزائدة الدودية](/themes/cairo2/assets/images/no.jpg)
التهاب الزائدة الدودية هو حالة طبية شائعة تتطلب تدخلًا جراحيًا سريعًا، وتتعدد أعراض هذا الالتهاب، وتختلف في شدتها وموقعها، وأوضح الأطباء أن هناك عدة أعراض لهذا النوع من الالتهاب وفقًا لما نشره موقع Mayoclinic.
ما هي أبرز الأعراض لحالات التهاب الزائدة الدودية؟
يُعد الألم البطني العرض الأكثر بروزًا، حيث يبدأ غالبًا بألم مفاجئ في المنطقة المحيطة بالسرة، ثم ينتقل إلى الجزء السفلي الأيمن من البطن، ويزداد هذا الألم حدة مع مرور الوقت، وقد يتفاقم عند السعال أو المشي أو القيام بحركات مفاجئة.
بالإضافة إلى الألم، قد تظهر أعراض أخرى مثل الغثيان والقيء وفقدان الشهية، وقد يعاني المريض أيضًا من حمى خفيفة تزداد تدريجيًا مع تفاقم الحالة، وتشمل الأعراض الأخرى الإمساك أو الإسهال وانتفاخ البطن، وقد يشعر المريض بزيادة في الغازات وعدم القدرة على تمريرها.
تجدر الإشارة إلى أن موقع الألم قد يختلف بناءً على عمر المريض وموضع الزائدة الدودية، وعلى سبيل المثال، في حالات الحمل، قد يكون الألم في الجزء العلوي من البطن نظرًا لتغير موضع الزائدة الدودية أثناء الحمل.
من المهم التمييز بين التهاب الزائدة الدودية وحالات طبية أخرى قد تتشابه في الأعراض، مثل التهاب العقد اللمفية المساريقي، الذي يسبب ألمًا في البطن، خاصة في الجزء السفلي الأيمن، ويصاحبه حمى وتضخم في العقد اللمفية، وكذلك، يمكن أن يسبب التهاب الصفاق، وهو التهاب في بطانة تجويف البطن، أعراضًا مشابهة، مثل الألم البطني والانتفاخ والحمى.
وعند الاشتباه بالتهاب الزائدة الدودية، يجب التوجه فورًا للحصول على الرعاية الطبية، ويتطلب التشخيص إجراء فحص بدني دقيق، وقد يشمل ذلك الضغط على مناطق معينة من البطن للتحقق من الألم، وقد تُجرى أيضًا اختبارات دم للكشف عن زيادة في عدد خلايا الدم البيضاء، مما يشير إلى وجود عدوى، بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام تقنيات التصوير الطبي، مثل الموجات فوق الصوتية أو التصوير المقطعي المحوسب، لتأكيد التشخيص.
ويُعتبر استئصال الزائدة الدودية العلاج الأساسي لهذه الحالة، ويمكن إجراء الجراحة بطرق مختلفة، إما عن طريق شق بطني واحد أو باستخدام تقنيات التنظير البطني التي تتطلب شقوقًا أصغر وتتيح فترة تعافٍ أقصر، وفي بعض الحالات، قد يُكتفى بالعلاج بالمضادات الحيوية، خاصة إذا كانت الحالة غير معقدة.
من الضروري عدم تجاهل أعراض التهاب الزائدة الدودية، حيث أن التأخير في التشخيص والعلاج قد يؤدي إلى مضاعفات خطيرة، مثل انفجار الزائدة وانتشار العدوى في تجويف البطن، مما يهدد حياة المريض.