صافي ثروة دونالد ترامب.. ما مدى ثراء رئيس الولايات المتحدة في ولايته الثانية؟
تواجه الأوضاع المالية للرئيس السابق دونالد ترامب تحديات كبيرة مؤخرًا، حيث تعرض لسلسلة من الانتكاسات القانونية وتراجع واضح في ثروته، وأصدرت المحكمة حكمًا قضائيًا يلزم ترامب ومنظمته بدفع غرامات تصل إلى 364 مليون دولار في قضية احتيال مدنية، مما زاد من الضغوط المالية عليه.
صافي ثروة دونالد ترامب
بالنسبة لـ صافي ثروة دونالد ترامب، رغم تصنيف دونالد ترامب في السابق كملياردير، تقدر مجلة فوربس صافي ثروته حاليًا بنحو 7 مليارات دولار، وهو انخفاض ملحوظ مقارنة بالتقديرات السابقة.
لطالما استندت ثروة دونالد ترامب إلى إمبراطوريته العقارية، التي تضم ممتلكات فاخرة في نيويورك ومناطق أخرى حول العالم، إلا أن تأثير جائحة فيروس كورونا على سوق العقارات أدى إلى انخفاض قيمة مبانيه المكتبية بنحو 170 مليون دولار بسبب تراجع الطلب على المساحات المكتبية.
وعلى صعيد آخر، لم تسر محاولته لدخول عالم وسائل التواصل الاجتماعي عبر منصة Truth Social كما كان يأمل، حيث واجهت المنصة، ذات التوجه المحافظ، تحديات كبيرة، مما ساهم في خروجه من قائمة فوربس 400 لأغنى الشخصيات في العالم.
وفي خضم هذه المصاعب، لا تزال هناك فرص محتملة للتعافي المالي، وخاصة من خلال حصة ترامب في شركة تروث سوشيال، وفي أعقاب الضوء الأخضر الأخير من الجهات التنظيمية للأوراق المالية لاندماج مجموعة ترامب للإعلام والتكنولوجيا وشريكها المالي، تلوح في الأفق احتمالات تحقيق عوائد كبيرة.
هل تأثرت ثروة ترامب خلال الفترة الماضية؟
لا تزال التعقيدات القانونية تلقي بظلالها على المستقبل المالي لدونالد ترامب، إذ تواصل المحاكم إصدار أحكام تُثقل كاهله ماليًا، فقد أُلزم مؤخرًا بدفع 83.3 مليون دولار للكاتبة إي. جين كارول في قضية تشهير، في ظل استمرار معاركه القانونية، وعلى الرغم من نفيه القاطع للاتهامات، يتمسك فريقه القانوني بخيار الاستئناف، مما يمدد أمد هذه القضايا ويضيف مزيدًا من الضغوط على أوضاعه المالية.
ورغم هذه التحديات، فإن ثروة ترامب تتجاوز مجرد الأرقام النقدية، فإلى جانب أصوله العقارية، يتمتع بنفوذ واسع وتأثير مجتمعي، لا سيما في المشهد السياسي الأمريكي، وبينما يواجه هذه العواصف القانونية والمالية، يظل الاهتمام العام بشخصيته ومسيرته حاضرًا بقوة، مترقبًا التطورات القادمة في رحلته المثيرة للجدل.
