في ذكرى ميلاده.. عبد الفتاح القصري الذي أضحك الملايين وقتله الإهمال
هل تصدق أن من كان سببًا في إسعاد وإضحاك الملايين، مات فقيرا مكتئبًا!؟، إنه الراحل الفنان عبد الفتاح القصري الذي أسعدنا بالكوميديا الساخرة، عاش حياة متناقضة من ترف إلى فقر ومن سعادة إلى اكتئاب.
في ذكرى ميلاده نروي لكم الجانب المظلم من حياة الكوميديان الذي اشتهر بأدواره الساخرة والمعلم ابن البلد.
في إحدى المرات التي كان يؤدي فيها دوره على المسرح، أخذ يصرخ بشدة و يقول: “لا أستطيع الرؤية” وظن الجمهور أن ذلك جزءا من المسرحية وانهاروا من الضحك، إلى أن شعر به صديقه إسماعيل ياسين وسحبه من خشبة المسرح إلى الكواليس.
وبعدما وثق عبد الفتاح القصري في زوجته الرابعة “سهام” والتي كانت تعمل ممرضة في إحدى المستشفيات التي كان يعالج بها، تنكرت له وأقنعته بطريقه ناعمة أن يتنازل لها عن ممتلكاته، ثم طلبت منه الطلاق وتركته وحيدا، حيث تزوجت من صبي كان يعطف عليه زوجها السابق الفنان عبد الفتاح القصري، وبذلك عاش وحيدا تزروه الحياة بعدما أصدرت الحكومة حكما بهدم بيته ليعيش في حجرة تحت السلم في حي الشرابية ويصاب من الإهمال بفقدان الذاكرة وتصلب الشرايين، إلى أن توفته المنية ولم يحضر العزاء إلا ثلاثة أشخاص وأهله.
