مع بداية الصيف.. تعرف على حقيقة وجود بطيخ مسرطن بالأسواق (تفاصيل)
كشف الدكتور محمد علي فهيم استاذ التغيرات المناخية بوزارة الزراعة، عن حقيقة تداول بعض الصور للبطيخ والقول بإنها “مسرطنة”.
وقال “فهيم”، إن وجود البطيخ ذو القلب الأجوف “الفارغ- الأبيض”، بسبب وجود التذبذبات الحرارية العالية من نهار “حار” وليل “بارد”، أثناء عمليات الاخصاب والعقد والتحجيم البطيخ، مستبعدا ما أثير من شائعات حول أن البطيخ “مسرطن”.
وأضاف:”مفيش حاجة اسمها “بطيخة مسرطنة”، وأن وجود بعض الثمار ذات تجاويف فارغة من اللحم واحياناً ذات لون أبيض هي ظاهرة فسيولوجيه اسمها “القلب الأجوف”، بالإضافة إلى أن النيتروجين الزائد والإفراط في الري (أو استمرار تساقط الامطار) جنبا إلى جنب مع ظروف نمو مناخية معينة (الموجات الدافئة يليها موجات باردة مع زيادة فرق لحرارة بين الليل والنهار خلال الفترة الحالية) تساهم في ارتفاع حدوث ظاهرة القلب الأجوف.
وأوضح أن استخدام المركبات الكيماوية التي تحتوي على بروتينات “السيتوكين cytokine” وخاصة التركيز الأعلى (٦٪) التى يلجأ اليها المزارع أحيانا لتحجيم الثمرة هي سبب في هذه الظاهرة.
وأشار إلى أن الأبحاث أثبتت على أن القلب الأجوف ليس له صله مباشرة بالنيتروجين او الري، ولكن يرتبط بشكل مباشر في وجود أحوال جوية معينة خلال التلقيح والاخصاب، وأن زيادة النيتروجين له علاقه فقط في ازدياد الظاهرة وليس في التسبب في حدوثها.
ولفت إلى أن الهرمونات النباتية لها دور مهم، حيث أن قلة التلقيح يؤدي إلى انخفاض مستويات هرمون النبات الذي يتحكم في نمو أنسجة التخزين؛ مما يؤدي إلى القلب الأجوف، مشيرا إلى الحقيقة هي أن القلب الاجوف هو اضطراب فسيولوجي، يحدث نتيجة لضعف التلقيح مما يسبب ظهور التشقاقات الداخلية في البطيخ، فهو ليس مرضا، وليس له أي تأثير سلبي على طعم البطيخ أو نوعيته، وآمن تماما للاستهلاك الآدمي.
ونصح “فهيم”المزارعين للإقلال من هذه الظاهرة بعدم زيادة الري أو وجود أي تذبذبات في الري أو زيادة النيتروجين أو استخدام مصدر النيتروجين في صورة يوريا أو نترات نشادر.
بينما نصح المستهلك بعدم الإكثار من استهلاك البطيخ خلال هذه الفترة ( خلال اسبوعين إلى ثلاثة من الآن)، معللا ذلك بأن معظم الإنتاج المبكر يحتوى على كميات أكبر من النيتريت بسبب العمليات الزراعية المكثفة، حيث يلجأ المزارع لذلك حتى يضمن المزارع سعر مناسب فى بداية الموسم، وأيضا التخلص من البطيخ الذي تظهر فيه هذه الظاهرة بشكل “كبير” وخاصة مع ابيضاض اللحم حول التجاويف.