كبار العلماء: بعض الأحاديث النبوية أخطأ فهمها فأشاعت انتشار الإسلام بحد السيف (فيديو)
قال الدكتور أحمد عمر هاشم عضو هيئة كبار العلماء ورئيس جامعة الأزهر الأسبق إن هناك الأحادث النبوية الصحيحة وثابتة لكن فهمهما الناس خطأ وأخرين ليسوا من أهل العلم فهموها وفسروها على ظاهرها فأخطأوا التفسير ووقعوا في الفتن.
وأضاف خلال حديثه ببرنامج “أحادث الفتنة” الذي تقدمه الإعلامية قصواء الخلالي على قناة “ten” :”بعض هذه الأحاديث أشاع فكرة انتشار الإسلام بحد السيف مثل حديث أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا لا إله إلا الله فالبعض اعترض على الحديث وقالوا كيف يقول الرسول ذلك لكن هذا فهم خاطئ لأنه ليس المراد بالحديث قتل الناس بل “قتال” وهي في اللغة تعني وجود طرفنين ثم تأتي كلمة الناس فالألف واللام هنا لتعريفهم وليس عامة الناس بل المقصود المتربصين بالإسلام والوثنيين”.
وتابع:” علماء الحديث طرحوا فكرة تصحيح الأحاديث التي لم يصححها أحد من قبلنا رغم مرور قرون طويلة على تدوينها وهل يجوز تصحيح الضعيف منها في الوقت الحالي من عدمه والبعض قال لا يصح أن نحكم عليها لكن الإمام النووي قال أنه يمكن الحكم عليها بشرطين أن الذي سيصحح الحديث يكون متمكنا والشرط الثاني أن يكون قوي المعرفة”.
وقال أحمد عمر هاشم، إن صحيح البخاري هو أول وأصح كتاب بعد القرآن وكل ما فيه من أحاديث شريفة صحيح ولا يوجد به حرف واحد خاطئ وكذلك صحيح الإمام مسلم وموطأ الإمام مالك.
وأضاف، أن السنة النبوية ما صح منها وما لم يصح حديث هام خاصة وأن السنة هي الشارحة والمفصلة للقرآن ولا يمكن أن يفهم القرآن أو الأحكام الشرعية إلا بالسنة النبوية فالرسول يبين بأفعاله وأقواله ما شرعه الله لذلك عني أئمة وعلماء الإسلام منذ فجر التاريخ إلى يومنا وإلى يوم القيامة بالبحث والتدقيق والشرح للسنة النبوية.
وتابع:” قامت إلى جوار هذه الأحاديث علوم الحديث وهي عبارة عن دراسة لمصطلح الحديث ليتعرفوا على الصحيح والحسن والموضوع والمكذوب ليصفوا وينقوا ومن هنا انطلقت همم العلماء لتدوين كتب خاصة بالصحيح فقط ليس فيها سوى الأحاديث الصحيحة وصحيح البخاري هو أول وأصح كتاب بعد القرآن وكل ما فيه صحيح ولا يوجد به حرف خاطئ وكذلك صحيح الإمام مسلم وموطأ الإمام مالك وهناك كتب جمعت بين الصحيح والحسن والضعيف مثل كتب السنن ومسند الإمام أحمد الذي دون فيه الأحاديث الضعيفة وحينما سألوه لماذا دونت الأحاديث الضعيفة مع أنك تعلم أنها ضعيفة قال خشيت أن تثبت صحة الحديث من طرق أخرى فأكون قد رددت حديث عن الرسول”.
وأشار عمر هاشم إلى أنه من أسباب ضعف الحديث أن راوي الحديث يكون غير ثقة قائلا:” أغتنم هذه الفرصة من هذا المنبر لأبين لطلاب العلم ألا يتجرأ أحد على حديث بالتكذيب دون أن يكون متثبت أنه مكذوب حتى لا يقع في خطأ تكذيب حديث قاله الرسول”.