شاهد إفطار رمضان على مائدة اعتصام السودانيين
قالت كوانجا إدوارد وهي ممرضة في منتصف العمر من دولة جنوب السودان أصلا لكنها تعيش حاليا في مدينة أم درمان، أنها تريد أن تقدم ما هو أفضل للسودان وقالت إنها توجهت إلى العاصمة للأشترالك فى الاعتصام أمام وزارة الدفاع السودانية.
وأضافت أن الاعتصام أصبح أفضل في رمضان وأن إطعام المحتجين يعد من أعمال الخير بالنسبة للمتطوعين كما هو الكفاح من أجل السلام والحرية بالنسبة للمحتجين.
وقد تجمع الآلاف الذين عند الوزارة في السادس من أبريل، مما أدى في نهاية المطاف للإطاحة بالرئيس عمر البشير.
ورغم مرور خمسة أيام من رمضان، ما زال المحتجون في أماكنهم. وعند الغروب يتناولون بنهم وجبات صنعها متطوعون مثل كوانجا من الخضر والحبوب ومواد بقالة مختلفة تبرع بها سودانيون أثرياء.
ويحتل الاعتصام الشارع الرئيسي أمام وزارة الدفاع لكنه يمتد أيضا إلى طرق وشوارع جانبية مجاورة حيث نصب المحتجون مطابخ ومناطق تخزين لإعداد الطعام للمعتصمين.
يقول المتظاهرون إن معظم الطعام يأتي من التبرعات وإن الناس يجلبون ما باستطاعتهم إحضاره عندما يأتون للاعتصام. وقال منظمون إن عدة شركات تقدم أيضا الخبز والماء ومواد أساسية أخرى.
وقبل انطلاق صوت الآذان، يفرش عشرات المتطوعين الشبان حصيرا أخضر وأطباقا من الفاكهة والتمر وأنواعا مختلفة من الحساء وأيضا أكوابا من العصير والماء.
بعد ذلك، وبينما يتم رفع الحصير، يتجمع الناس وتبدأ المظاهرات تأخذ شكلها في الشارع عندما تدوي هتافات مثل “حرية، سلام، وعدالة” و”الثورة خيار الشعب”.
وقال أحد المحتجين ويدعى عمر حمزة إن الناس كانوا يقولون قبل رمضان إن أعداد المحتجين ستتراجع بسبب الصيام، لكن المتظاهرين يحاولون أن يثبتوا للمجلس العسكري الانتقالي أن تجمع المهنيين السودانيين وقوى إعلان الحرية والتغيير ما زالا بنفس القوة وأن المحتجين يدعمونهما لحين تحقيق مطالبهم.