مرصد الأزهر في اليوم العالمي للتنوع الثقافي: الاختلاف سنة من سنن الحياة والإسلام أكد مبدأ التنوع
يؤكد مرصد الأزهر لمكافحة التطرف في اليوم العالمي للتنوع الثقافي من أجل الحوار والتنمية، الذي يوافق 21 مايو من كل عام، أن التنوع والاختلاف بين الأمم والشعوب سنة من سنن الحياة، وقانون من قوانين الوجود، ومدعاة للتآلف والتعاون والحوار والتعارف الذي حثَّ عليه القرآن الكريم في قوله تعالى: {يا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُم مِّن ذَكَرٍ وَأُنثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِندَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ}.
ويلفت المرصد إلى أن الأزهر الشريف قد سعى إلى ترسيخ التنوع الثقافي والتكامل بين الشعوب، من خلال إدراكه لتلك القيم المتسامية، حين نظَّم مؤتمرًا دوليًّا بعنوان: “الحرية والمواطنة.. التنوع والتكامل” في فبراير 2017، بحضور وفود أكثر من 50 دولة من مختلف الأعراق والأديان، كما نظَّم الأزهر مؤتمر “الإسلام والغرب.. تنوع وتكامل” في أكتوبر 2015، بحضور قيادات دينية وسياسية بارزة من مختلف قارات العالم.
ويوضح المرصد أن هدف مؤسسة الأزهر الشريف من وراء تنظيم تلك المؤتمرات، التأكيد على الروابط الإنسانية بين بني البشر على اختلاف ألوانهم وألسنتهم وتنوع ثقافتهم، بالإضافة إلى مجابهة الآراء المتشددة الصادرة عن التنظيمات الإرهابية والجماعات المتطرفة، داعيًا العالم إلى ضرورة تطبيق التنوع الحقيقي لنبذ التمييز والعنصرية التي خلفت ممارسات متطرفة ضد المسلمين في المجتمعات الغربية.