مشاهد مروعة للحرائق وأبطال على خط النار (صور وفيديو)
عقب سماع دوى صفارات الإنذار، “إشارة التحرك”، يرتدون ملابسهم المميزة ثم يتزحلقون على عمود لينحدروا إلى سيارات إطفاء الحرائق، يُسرع رجال المطافئ، في الهبوط من أعلى المبنى إلى أسفله، عن طريق عمود حديدي، ثم يتسلقون من عليه إلى السيارات للتحرك، كل هذه العملية لا تستغرق سوى 5 دقائق.
تبلغ مدة تجهيز سيارة الإطفاء 60 ثانية كحد أقصى من وقت انطلاق الجرس والذى يبعث برسالة لهم بأن هناك من يطلب نجدتهم، حتى تخرج من نقطة الإطفاء.
رجال الحماية المدنية، مهمتهم إنقاذ أرواح الناس حتى لو كان الثمن حياتهم، بداية من أمين الشرطة الذي يعمل على جهاز اللاسلكى الخاص بتلقى البلاغات الواردة من الجمهور من خط 180 الخاص ببلاغات الجمهور، ثم السائق الذي يمسك بعجلة القيادة وينطلق مسرعاً، نحو البلاغ، ترافقه القوات نحو الهدف.
نيران مندلعة، وأرواح عالقة تنتظر من ينقذها من اللهيب، هذا الفريق من المنقذين من رجال الإطفاء لا يعانون حر النيران فقط، بل يُضاف إليها فى مثل هذه الأحوال الجوية السيئة حرارة الجو المرتفعة لدرجات غير مسبوقة.
ويعد رجل المطافئ جنديا فى ساحة مختلفة فى نوعها وأشد خطراً عن ساحات المعارك والتى تشهد نزالاً بين البشر وبعضهم البعض، ولكن مهمة هذا الجندي أصعب بمراحل لأن عدوه ليس إنساناً وإنما نيران أو قنابل أو مبان مهدمة يجب أن ينقذ أرواحاً كثيرة من أسفلها.
https://www.youtube.com/watch?v=V7ZFje4_wXY
مئات البلاغات التي تتلقاها إدارات الحماية المدنية يومياً، تستحوذ إدارة القاهرة، على نصيب الأسد منها، من حيث العدد والخطورة، والتي كان أخرها بلاغ أحد ابراج العاصمة الإدارية، وحريق سوق الموسكي، بداية الشهر الجاري.
ولمواجهة موسم الصيف وشدة الحر زودت وزارة الداخلية، إدارة مطافئ القاهرة، بقيادة اللواء أسامه فاروق، بسيارات حديثة ومعدات مزودة بأجهزة تكنولوجية حيث تم تزويدها بسيارة إطفاء حديثة مزودة بمنصة هيدروليكية لأغراض الإطفاء والإنقاذ بالمباني المرتفعة حتى 55 مترًا وكذلك سلة إنقاذ حمولة 500 كيلو جرام ومدفع علوي يمكن التحكم فيه عن بعد قدره 3000 لتر/ دقيقة ، مع وجود نظام اتصال من منصة التشغيل وسلة الإنقاذ المزودة بكاميرا فيديو وكاميرا حرارية، كما تم تدعيمها بسيارة إطفاء بخزان مياه سعة 15 طناً.
وتضم الإدارة العامة للحماية المدنية بوزارة الداخلية، ومقرها طريق القاهرة السويس، بقيادة اللواء علاء عبد الظاهر مساعد وزير الداخلية، واللواء أشرف قابيل، وكيل الإدارة، أقسام عدة تشرف على جميع إدارات الحماية المدنية على مستوى الجمهورية فنياً وتتولى التنسيق والتوجيه ودعم هذه الإدارات بما يلزمها من معدات حديثة ودورات تدريبية وتأهيلية للتعامل مع كافة البلاغات وأصعبها.
وتشمل أقسام الإدارة، وحدة للإنقاذ البري فى حوادث الطرق، ومهمتها إنقاذ ضحايا الطرق وإخراج ضحايا هذه الحوادث من المركبات المتهشمة والتى يصعب على المواطنين العاديين القيام بها، كما تتعامل مع انهيار العقارات وإخراج كل ما يدب فيه النفس من تحت الأنقاض سواء كان إنسانا أو حيوانا، بالإضافة إلى وحدة الإنقاذ النهرى وهم غطاسون يتدخلون فى إنقاذ حالات الغرق، وقسم المفرقعات والذى تكون مهمته التقليل من الآثار الناجمة عن انفجار القنابل ومواجهتها”.