النيابة تستدعي شخصيات معارضة لسماع أقوالهم في قضية الرئيس المعزول عمر البشير
تشهد قضية الرئيس السوادني المعزول عمر البشير تطورات جديدة، حيث أصدرت نيابة شمال الخرطوم قرارا باستدعاء رئيس حزب الأمة القومي الصادق المهدي، آخرون لسماع أقوالهم في البلاغ المقدم ضد البشير وقيادات الجبهة الإسلامية باتهامهم بتقويض النظام الدستوري والعمل ضد مصلحة البلاد.
وقال المتحدث باسم هيئة الاتهام المحامي معز حضرة في بيان صادر بالأمس إن الشهود الذين تم إعلانهم بواسطة نيابة شمال لخرطوم هم رئيس حزب الأمة القومي واللواء برمة فضل الله ناصر والبروفيسور الطيب زين العابدين، إلى جانب إعلان النيابة عدداً من شهود اتهام آخرين في البلاغ.
يذكر أنه قد نشرت وسائل إعلام محلية، تفاصيل جديدة عن مكان احتجاز الرئيس السودانى المعزول من قبل الجيش، عمر حسن البشير، وذلك بعد إيداعه سجن كوبر الشهير بالعاصمة الخرطوم، عقب أيام من عزله على يد رجال الجيش، مؤكدة أن السلطات منعت البشير من استعمال الهاتف منذ الزج به في غرفة السجن.
وأضافت وسائل الإعلام، أن الغرفة التي يقبع خلف قضبانها المخلوع عمر البشير قضى فيها الراحل حسن عبدالله الترابي والفريق أول صلاح عبدالله قوش فترة من اعتقالهما خلال حكم البشير، ووفقًا لصحيفة الانتباهة في عددها الصادر اليوم أن زنزانة البشير تقع في قسم الشرقيات (السياسي) بسجن كوبر وتحوي سريرين ومقعدين وتلفزيون ومكيف هواء يعمل بالمياه.
وأشارت الصحيفة إلى ارتفاع عدد المعتقلين من النظام البائد إلى سبعة عشر من القادة السياسيين والاقتصاديين، مؤكدة أن كل معتقل يقبع في غرفة منفردة تفتقد للتكيف والتلفزيون باستثناء غرفة الرئيس المخلوع، ولفتت الصحيفة إلى أنه تم إرجاء ترحيل شقيقا الرئيس المخلوع عبدالله والعباس إلى سجن الهدى إلى حين تجهيز غرف عنبر “الساتة”.
تهديدات بالقتل لوكيل النيابة
وقالت وسائل إعلام سوادنية، إن وكيل النيابة المكلف من المجلس العسكري، بالتحقيق في ملفات الفساد، مولانا عبد الله عبد المحمود، قد تلقى تهديداتٍ بالقتل، عقب تكليفه مباشرة بالتحقيق في قضايا فساد النظام المخلوع.
وقال مصدر موثوق لصحيفة السوداني، إن وكيل النيابة أكد أن التهديدات التي تلقاها يقف ورائها (قطط سمان) ينتمون للنظام المخلوع.
عاجل.. اعتقال أشقاء الرئيس السودانى عمر البشير
قال المتحدث باسم المجلس العسكري في السودان، إن الاعتقالات جارية لرموز النظام المخلوع والذين تدير حولهم شبهات، مؤكداً أنه تم اعتقال أشقاء رأس النظام عمر البشير، عبد الله والعباس.
وأمر المجلس العسكري بالسودان بوضع القوات غير النظامية الموالية لحزب المؤتمر تحت لواء الجيش والشرطة، وقرر المجلس ضم منسقيات الدفاع الشعبي والخدمة الوطنية وقوات الشرطة الشعبية للقوات العسكرية.
وفى وقت سابق قال رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان عبدالرحمن، يوم الاربعاء، إن السلطة ستنقل للشعب في أقرب وقت ممكن، بينما أمّن البرهان علي أهمية تطوير العلاقات في كافة المجالات بين دولتي السودان وجنوب السودان مع استمرار التعاون الأمني.
وتسلم البرهان رسالة خطية من رئيس دولة جنوب السودان، سلفاكير ميارديت، سلمها له بالقصر الجمهوري، مستشار رئيس دولة الجنوب للشؤون الأمنية، توت قلواك، تتصل بدعم وتأييد جنوب السودان، والرئيس سلفاكير للمجلس العسكري الإنتقالي. وقدم رئيس المجلس العسكري الانتقالي للوفد شرحاً حول تطورات الأوضاع في البلاد.
وأوضح وزير رئاسة الجمهورية بجنوب السودان عضو الوفد، مييك أيي دينق، في تصريحات صحفية، أن الوفد قدم تنويراً لرئيس المجلس العسكري حول جهود الرئيس سلفاكير في إجراء عدد من الاتصالات بالقادة الأفارقة، بغية إعادة النظر في المهلة الممنوحة للسودان من قبل الاتحاد الأفريقي.
وأبان الوفد أن السودان يظل هو الضامن لاتفاقية السلام في جنوب السودان، مشيراً إلى الجهود التي تقوم بها دولة الجنوب بشأن التفاوض مع قطاع الشمال.
يشار إلى أن وفد دولة جنوب السودان التقى أيضاً نائب رئيس المجلس العسكري الانتقالي، الفريق أول محمد حمدان دقلو.
أوصيكم بالشريعة.. ماذا دار بين عبد الفتاح البرهان و”البشير” أثناء إلقاء القبض عليه؟
من هو عبد الفتاح البرهان
تعد هذه المرة الثانية التي يظهر فيه اسم عبدالفتاح البرهان للإعلام، خلال أقل من شهرين، فقد ورد اسمه ضمن القرارات الرئاسية التي أصدرها الرئيس السوداني المعزول عمر البشير «75 عاماً» في شهر فبراير 2019، وشملت تعيينات وتعديلات في رئاسة الأركان والجيش السوداني.
ترقية البرهان من البشير
وقام المخلوع بترقية البرهان من رتبة الفريق الركن إلى رتبة الفريق أول، وعينه مفتشاً عاماً للقوات المسلحة، وقد أشرف البرهان على القوات السودانية في اليمن بالتنسيق مع محمد حمدان دقلو، قائد قوات الدعم السريع السودانية.
وشغل البرهان منب المفتش العام للقوات المسلحة السودانية، وأمضى أكثر حياته مؤخرا متنقلا ما بين اليمن والامارات، وهو المرشح الأول لشغل رئاسة المجلس الانتقالي.
توقع مصطفى بكري توليه رئاسة المجلس
وفى وقت سابق النائب البرلماني والإعلامي، مصطفى بكري، إنه من المتوقع أن يتولى رئيس أركان القوات البرية السودانية، الفريق عبد الفتاح البرهان، رئاسة المجلس الانتقالي السوداني، مضيفًا: «يتوقع أن يلقي الفريق عبد الفتاح البرهان بيانًا بعد قليل في الإذاعة السودانية».
وأضاف عبر حسابه الرسمي على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر»، «الفريق عبد الفتاح برهان أبرز المرشحين لرئاسة المجلس العسكري الانتقالي في السودان، بعد الاعتذار الذي قدمه نائب رئيس السودان ووزير الدفاع»، متابعًا: «اسم صلاح غوش يبرز ضمن أحد القياديين بالمجلس العسكري».