قطر تطالب وسائل إعلامها تجنب الإساءة لـ”رموز الخليج” (بيان)
طالبت قطر أمس الثلاثاء، كافة وسائل الإعلام في البلاد على تجنب الإساءة لـ”رموز الخليج”، وذلك تلبية لدعوة من أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح، الذي تقوم بلاده بوساطة في الأزمة الخليجية.
وقالت وزارة الخارجية القطرية في بيان نشرته على موقعها الرسمي مساء اليوم “إن قطر تهيب بالمواطنين والمقيمين وكافة وسائل الإعلام في دولة قطر تجنب الانسياق أو الانزلاق إلى الإساءة لرموز الخليج، والبعد عن الانجراف وراء ما يتم ترويجه من دول الحصار من نعرات قبلية عفا عليها الدهر”.
ويأتي الموقف القطري، بحسب البيان، “استجابة لنداء أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح” الداعي لالتزام التهدئة في التعامل مع الأزمة الخليجية وتجنب التراشق لتجاوزها.
وأوضحت الخارجية القطرية أن هذا الموقف يأتي أيضا “على الرغم مما تعرضت وتتعرض له قطر من حملة إعلامية ممنهجة تطال رموزها وحكومتها وشعبها، وما تعرضت له من إجراءات جائرة وغير مشروعة خلال الشهور الماضية”.
وأكدت في المقابل أن الدوحة “تملك إيمانا قويا بعدالة موقفها إزاء ما تتعرض له في هذه الأزمة، وتمسكها بالحوار القائم على الاحترام المتبادل”.
وكان أمير الكويت قد حذر اليوم من تصعيد محتمل في الأزمة الخليجية وتداعيات ذلك على المنطقة برمتها، داعيا إلى “التزام التهدئة وتجنب التراشق العبثي.
وقال الشيخ صباح في كلمة ألقاها صباح اليوم خلال افتتاح دورة تشريعية جديدة لمجلس الأمة “خلافا للآمال.. الأزمة الخليجية تحمل في جنباتها احتمالات التطور، وعلينا أن نكون جميعا على وعي بمخاطر التصعيد بما يمثله من دعوة صريحة لتدخلات إقليمية ودولية لها نتائج بالغة الضرر”.
وأضاف أن “التاريخ والأجيال القادمة لن ينسوا من يساهم ولو بكلمة في تأجيج وتصعيد الخلاف الخليجي”، داعيا إلى “التزام التهدئة وتجنب التراشق العبثي سعيا لتجاوز هذه الأزمة”.
وتلعب الكويت دور الوسيط في الأزمة الخليجية المستمرة منذ الخامس من يونيو بعد أن قطعت كل من السعودية والإمارات والبحرين ومصر علاقاتها مع قطر على خلفية اتهامات للدوحة برعاية وتمويل الإرهاب في المنطقة، وهو ما تنفيه قطر بشدة.