السبت 23 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

في ذروة التطورات السياسية الحالية.. هل ستعود حماس إلى سوريا؟

القاهرة 24
سياسة
الإثنين 24/يونيو/2019 - 01:53 م

تعيش حركة حماس في واحدة من التحديات السياسية الهامة ، خاصة وأن وضعنا في الاعتبار تغير تعاطي الكثير من الدول العربية مع حركة حماس خاصة عقب اندلاع أحداث الربيع العربي. والمعروف إنه وحتى عام 2011 كان المقر الرئيسي لحركة حماس في سوريا ، حيث كانت دمشق بمثابة الساحة الرئيسية لحركة حماس وتحتضن مختلف أنشطتها سواء التنظيمية والدبلوماسية والعسكرية.

غير أن الوضع تغير تماما عقب اندلاع مظاهرات الربيع العربي واشتعال الحرب الداخلية في سوريا ، حيث تم إجبار حركة حماس على مغادرة سوريا عقب ثبوت دعمها الواضح للكثير من المتمردين السوريين ، الامر الذي أدى إلى تشتت الكثير من قيادات هذه الحركة سواء بين تركيا أو قطر أو لبنان.

والمتابع لتطورات الوضع السياسي الخاص بحركة حماس سيلاحظ رغبتها الواضح في إعادة بناء وترميم العلاقة الخاصة بينها وبين سوريا ، وهي الرغبة التي باتت واضحة خلال الفترة الأخيرة. وتشير عدد من التقارير إلى وجود شخصيات تابعة لحركة حماس تقوم بهذا الدور تحديدا ، مثل صالح العاروري ، والذي يقيم في لبنان والمقرب من إيران وحزب الله. ويسع العاروري إلى محاولة إعادة العلاقات بين سوريا وحماس إلى سابق عهدها ، في ظل التطورات الجيوسياسية بالمنطقة ، والأهم من هذا وجود الكثير من الوقائع السياسية والتغيرات الاستراتيجية التي تفرض عودة العلاقات بين حماس وسوريا إلى سابق عهدها.

رغبة من حماس

وتشير عدد من التقارير إلى أن حماس أو قيادتها السياسية ترغب في إعادة نشاطها إلى سوريا لسبب رئيسي ، وهي أن انتقال نشاط الحركة من جديد إلى دمشق وبقية المدن السورية سيعني عودة النشاط العسكري تحديدا إلى الحركة والعمل بحرية أكثر ، وهو أمر فشلت فيه الحركة ولم تنجح في تحقيقه وقت تواجدها في تركيا.

وتعرضت الحركة إبان تواجدها في تركيا للكثير من المضايقات في ظل شكاوى اطراف خارجية من كثافة نشاط الحركة ، وهي الشكوى التي تصاعدت بوضوع ، خاصة مع تهديد بعض من القوى السياسية لتركيا بالشكوى ضدها في المنظمات الأممية عقابا على دعمها لحماس أو بقية المنظمات الفلسطينية ألاخرى.

وتشير مصادر مقربة من حماس إلى أنها ترغب أيضا في الانتقال إلى سوريا بسبب عدم حصولها على الدعم الأمني أو الاقتصادي الكاف من الحكومة التركية ، الأمر الذي دفعها إلى العودة إلى مواقعها وأماكنها السابقة وتحديدا سوريا التي لا تزال القيادات التابعة لحماس تتذكر دعمها المتميز الذي حصلت عليه أثناء تواجدها في دمشق.

عموما فإن هذه القضية تتصاعد بصورة واضحة وسط التغيرات الإقليمية التي تعيشها المنطقة الآن.

تابع مواقعنا