ماذا يعني بدء إثيوبيا في بناء 11 وحدة طاقة في سد النهضة؟.. خبير موارد مائية يجيب
كشف الدكتور عباس الشراقي، أستاذ الجيولوجيا والموارد المائية بكلية الدراسات الإفريقية بجامعة القاهرة، إن إعلان إثيوبيا البدء في بناء 11 وحدة طاقة في سد النهضة الأثيوبي في سبتمبر المقبل، وهو أمر طبيعي ووفقا لخطة لبناء السد هي خطوة متأخرة، مشيرا إلى أن هذه الوحدات هي التوربينات.
وأكد “الشراقي” في تصريحات لـ”القاهرة 24″، إن 11 توربين المعلن عنهم من إثيوبيا هم من إجمالي 16 توربين مستهدف إنشائهم في السد، مشيرا إلى أن هناك توربينين آخرين أعلنت إثيوبيا أنه سيتم تشغليهم العام المقبل كان من المفترض أن يدخلوا حيز العمل في 2015.
وأوضح أن تشغيل الـ 16 توربين يحتاج إلى تخزين ما لا يقل عن 50 مليار متر مكعب، لكن تشغيل التوربينين المستهدف الانتهاء منهم العام المقبل لا يتطلب سوى 5 مليارات متر مكعب لأنهم في أسفل جسم السد، مشددا على أن تشغيل هذين التوربينين قبل الوصول لاتفاق كفيل أن ينسف كل المفاوضات وفقا لاتفاقية مارس 2015، فحتى الآن لم يتم الاتفاق على نظام التشغيل أو نظام المليء، وأن عدم تنفيذ بنود الاتفاق هو نسف للمفاوضات.
خاص.. “الري”: أحداث السودان أجلت مفاوضات “سد النهضة”
وأشار إلى أن الشركات الأجنبية تعمل في الآن سد السرج المساعد لسد النهضة، بينما العمل في سد النهضة في الأطراف فقط، مشيرا إلى أن البناء وصل لقمته في الأطراف، لكن في الأجزاء التي يوجد فيه التوربينات في جسم السد الرئيسي لم يتم العمل فيها حتى الآن، لعدم توافر التوربينات باهضة الثمن.
وأشار إلى أن رئيس الوزراء الإثيوبي أوقف شركة ميتيك الإثيوبية العسكرية عن العمل واتهامها بالفساد وتأخير العمل في السد العام الماضي، وتم الاستعانة بالشركة الصينية للتنفيذ. وشدد على أن الـ 16 توربين وهم التوربينات الرئيسية، لا يمكن أن يدخلوا في حيز العمل أبدا إلا إذا انتهى السد تماما والسد المكمل “السرج” أو الإضافي الذي بدونه لا يوجد تخزين كبير.
ولفت إلى أن هناك مشاكل تقابل إثيوبيا أثناء التشييد، على رأسها الفوالق والأعمال الهندسية الإضافية الأخرى، ما يزيد من تكلفة البناء، مشددا على أن السبب الرئيسي في التباطئ في بناء السد، هي أن الشركات الأجنبية لم تأخذ أموالها، موضحا أن المشكلة في عدم اكتمال سد النهضة والتباطيء هو السبب المادي رغم أن رئيس الوزراء أعلن السبب هو الفساد، لكن السبب الخفي هو الأزمة، لأن الشركة الإثيوبية التي تم استبعادها هي فقط تتعاقد مع الشركات الاجنبية على الشراء والتركيب.
خاص.. هل أثرت أحداث السودان على محادثات “سد النهضة”؟ السفير الإثيوبي بالقاهرة يُجيب
ولفت إلى أن ميزانية بناء السد تتعدى 8 مليار دولار، مقارنة بأن الميزانية العامة للإثيوبية 15 مليار دولار، أي أنها أكبر من 50 % من الميزانية الإثيوبية، وأن استعباد الشركة الإثيوبية يعني استبعاد قادة الجيش، والقبض على عشرات الرتب العسكرية، فهو صدام مع القادة العسكريين.
وكشف مدير مشروع سد النهضة الأثيوبي المهندس كيفلي هورو، عن أنه سيتم البدء في بناء 11 وحدة طاقة في سد النهضة الأثيوبي في سبتمبر المقبل، مشيرا إلى أن الشركة الصينية للهندسة الكهرومائية ستتولى بناء الوحدات.
واضاف في تصريحات نقلتها وكالة الأنباء الإثيوبية الرسمية، أن وحدتي الطاقة تقوم ببنائه شركة الستوم الفرنسية، وأنه من المتوقع أن يولد 750 ميجاواط بحلول عام 2021، وأنه وفقًا للخطة سيتم الانتهاء من سد النهضة الإثيوبي في عام 2023.
وقال رئيس الوزراء الدكتور أبي أحمد قبل بضعة أشهر إن وضع اللمسات الأخيرة على السد هو أولوية رئيسية وفقًا للجدول الزمني المحدد للسد الذي يقع في ولاية بني شنقول قموزعلى بعد حوالي 500 كم شمال غرب العاصمة أديس أبابا.
رئيس الوزراء الأثيوبي: سننجز مشروع سد النهضة في موعده.. وتوقف المشروع “شائعات”
