نهاية رحلتي
فى وقت ما بتفتكر إنك وصلت لنهاية الرحلة وترتاح وتبقى سعيد هتلاقى عاصفة هتحاول تهد اللى بنيته وتعبت فيه واللي كنت فاكر أنه هيفضل للأبد؛ هو فعلا مفيش حاجة بتفضل للأبد!! و هو يعنى الأبد!!
فى ثوانى كل حاجة كنت متأكد منها فى حياتك بتتحول لشكوك و أسئلة مش عارف تلاقيلها إجابات وفجأة تحس الأرض اللي كنت واقف عليها وفاكرها صلبة اتهزت بيك.
ده مش تشاؤم ده واقع فاجئك وغيرلك حساباتك لكن بأيديك تحاربه وتحوله للأحسن؛ هاتلي حاجة بدأت معاك ومكملة لحد دلوقتى غير نفسك (أنت)؛ متطمنش ولا تطمن قلبك الطريق ملوش نهاية إلا لو حكم القدر؛ وفي كل مرحلة من حياتك نهايتها بتكون بداية لمرحلة جديدة.
لما بقعد مع نفسى اللي شفت معاها كتير وعديت معاها بأكتر من حزن لفرح بلاقي أن الدنيا ياما طلعتنا سابع سما وياما نزلتنا لسابع أرض؛ بزعل لأني اتوجعت واتألمت وأوقات كتير وقعت فيها واتكسرت لكن أرجع أفرح و افتخر بنفسى لأن الوجع علمني والألم قواني وغيرني للأحسن مقتلنيش زي ما كنت فاكرة ساعتها؛ لأ ده أحياني.
فى كل مرة كنت بقع فيها أقول خلاص انتهيت لكن بقوم تانى وببقى أقوى مما كنت أتخيل وإحساسى بانتصارى إني قدرت أنقذ نفسي من المركب اللى غرقت ومفضلش منها غيرى ميتوصفش.
تجارب الحياة على قد ما بتكون قاسية وبتكسر القلب وتفرمه فرم على قد ما بتنشفه وتحجره وتعلمه يواجه الحياة وصعوباتها إزاي.
فكرت كتير فى نهاية الرحلة هيكون شكلها ايه وامتى وفين! فكرت لو النهاية جات خلاص هبقى مكتفية وراضية باللي مريت بيه وعيشته واتعلمته ولا هبقى عايزة أعيش أكتر عشان أتعلم أكتر!
فكرت لو رجع بيا الزمن وكنت فى أول رحلتي هختار نفس السكك اللى مشيتها و نفس القرارات اللى اختارتها و لا كنت همشى فى سكك تانية وأخد قرارات مختلفة! ولو جربت حاجات جديدة هبقى أنا الشخص اللى عليه انهاردة و لا حد تانى معرفهوش !!
أسئلة كتيرة اكتشفت إن إجابتها مش هعرفها غير فى النهاية وأن أيوة قرارات حياتي بأيدي أخدها إلا قرار واحد مقدرش عليه و هو نهاية رحلتي.