الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

مع تصاعد أزمات حلفائها الاقتصادية.. التمويل مشكلة حماس الاستراتيجية 

القاهرة 24
سياسة
الجمعة 19/يوليو/2019 - 02:09 م

يتسم المشهد السياسي الفلسطيني الآن بالكثير من العواصف السياسية، وهي العواصف الناجمة عن ترقب ما ستسفر عنه التطورات المرتقبة سياسيا، سواء على الصعيد الإقليمي أو الاستراتيجي الدولي.

تسع بعض القيادات الإقليمية إلى بلورة صيغة توافقية لحل النزاع بين إسرائيل و فلسطين، وهو ما يرافقه في ذات الوقت تحرك بعض القوى السياسية في الداخل الفلسطيني لمجابهة أي صفقة تُوقّع دون الأخذ بعين الاعتبار تطلعات الشعب الفلسطيني و مطالبه الحقيقية.

تشير بعض الأراء  السياسية إلى أن ملف صفقة القرن الذي تحاك أبرز معالمه حاليا في ورش معلن عنها و غير معلن هو ما يسبب هذه التحركات غير المعهودة في المشهد السياسي الفلسطيني.

وتشير تقارير إلى أن صفقة كهذه قادرة على قلب موازين القوى تماما خاصة و أنها تحظى بدعم من دول ذات نفوذ و مال ، لذلك تسعى الكثير من الشخصيات السياسية مثل القيادي الفلسطيني محمد دحلان الذي يسعى إلى حل الكثير من الأزمات الاقتصادية للفلسطينيين بالقطاع، وضخ مشاريع إنسانية، فضلا عن سعيه إلى عقد تحالفات سياسية جديدة، وهي التحالفات التي ستضمن زيادة قوة هذه الأطراف داخل الرقعة السياسية.

توضح بعض من التقارير التي نشرت في هذا الصدد إن دحلان الآن هو زعيم التيار الإصلاحي داخل حركة فتح هو المرشح الأبرز لخلافة أبو مازن، مشيرة إلى أن تحركات الرجل أخيرا تثبت أن طموحه السياسي يتواصل نحو كرسي الرئاسة ولا يرغب بغيره بديلا.

وتكشف بعض التقارير أن لقاءا سريا جمع كل من دحلان و محمد نصر الله الأسبوع الماضي في إحدى الدول العربية تدارسا فيه سبل التعاون و التنسيق بين دحلان و حماس فالرجل على ما يبدو على استعداد لتمويل الحركة مقابل مساندته و دعمه لخلافة عباس. اللافت إن علاقة “حماس” مع تيار دحلان هي في نهاية الأمر علاقة مصلحية نفعية ، وهو ما تعترف به وتقره الكثير من التقارير السياسية.

في هذا الصدد توضح صحيفة انديبندنت إلى أن تدهور حالة محمود عباس الصحية بين الحين والأخر نظرا لتقدمه في السن وعجزه عن لمّ الشّمل الفلسطيني لتحقيق توافق من شأنه تحسين الأوضاع على الأراضي الفلسطينية جعلت مطامع خلافته تسيطر على قيادات كثيرة داخل حركة فتح.

واللافت أن حماس لم تبدي أي اهتمام بهذا المنصب لاسيما و أن المادة 37 من القانون الأساسي الفلسطيني تنص أنه بحال شغور منصب رئاسة السلطة، بالاستقالة أو الوفاة، يتولى رئيس المجلس التشريعي الفلسطيني هذا المنصب ، و كما هو معلوم فان القيادي في حركة حماس عزيز الدويك هو الرئيس الحالي للمجلس التشريعي الفلسطيني، ما يفسر سر التقرب المفاجئ بين محمد دحلان و الذراع اليمنى لإسماعيل هنية داخل حركة حماس محمد نصر الله.

مع تصاعد وتيرة الاتصالات بين محمد نصر الله و دحلان يمن القول أننا سنشهد في الأيام المقبلة مزيداً من تنسيق في المواقف بين حماس و دحلان ، فالقيادات الحمساوية” تسعى لاستثمار موقع القوة التي وضعها عليه القانون بتلقي الدعم المالي من القيادي الفلسطيني محمد دحلان.

تابع مواقعنا