أول تعليق من عروسة زفاف حادث معهد الأورام: “بحثى عن السعادة تحول لبحث عن أشلاء العائلة”
أبيض الزفاف، لم يكن أقل بياضا عن أبيض السماء الممتد من لهيب انفجار سيارة محملة بالمتفجرات مخلفة حادث معهد الأورام الضخم، ليتصادف تفجيرها لسيارة محملة بأسرة كملة، كانت ضمن عدة عربات تحيي زفاف، لعروسين يرغبان في بداية سعيدة ليس إلا.
“نعمة طارق” عروسة الفرح، صاحبة الزفة السوداء، تقول :”كانت ليله الأمس خطوبتي على من تمنيت أن أبقى بقيه حياتي معه وكونتي اسعد مخلوقه لاني بجواره هو وأصدقائي وعائلتي إلى أن انتهت الخطوبه وبدأنا في التحرك على منزلي لكي نسهر انا وأصدقائي وخطيبي وناكل من الطعام التي ظلت امي طول اليوم لتجهيزه ومع لحظه الزفاف يتجه ثلاث عربات أمامنا لكي نذهب معآ ولكن تفرقنا الاشاره وفجأه الثلاث عربات تنفجر أمام عيني وبها امي وابي وجميع عائلتي صدمه لم أكن اتخيلها أن تكون نهايه يوم خطوبتي فقط أقف مكاني وابكي ولا اتحرك فقط اقول أين امي وابي؟!”.
“إحنا الزفة السودة”.. الناجي من أسرة “طلخان” يروي تفاصيل وفاة 21 من عائلته في انفجار معهد الأورام
وأضافت في منشور على صفحتها الشخصية على موقع التواصل الاجتماعي “فيس بوك“:تاخذني صديقتي في بيتها لكي اغير فستان زفافي وابحث عن والدي وعائلتي التي رأيتهم يحرقون أمام عيني إلى أن أذهب إلى مكان الحادث مره آخره ولكني لم أجدهم”.
وأكملت :”فقد نقلتهم سيارات الإسعاف إلى أكثر من مستشفى وكان يومي عباره عن جثث متفحمه وانتقل من تلاجه موتى إلى أخرى ومن مستشفى إلى أخرى وأنا ابحث عن عائلتي فقط جثث متفحمه ابحث عن أي علامه بهم لأخبار المستشفيات بأسمائهم وظل هذا الوضع يومين وجدت الكثير ولكن ابي كان مفقود حتى وجدت هاتفي يرن بالنغمه التي كان بيني وبين ابي الكثير من الجدال عليها فقط اتذكر للحظات وارد وكان هذا الاتصال من بعض أمناء الشرطه الذي يخبرني بأنهم وجدوا جثمان ابي في الماء هل انا وعائلتي نستحق هذه الموته البشعه منهم من تم احتراقه والآخر في المياه؟ عائله كامله لم يتبقى منها سوء عشرات على قيد الحياه”.
“شوفت الشمس بالليل”.. طفلة تروي معركتها مع السرطان والإرهاب في حادث معهد الأورام (فيديو وصور)
