“خدت قرض عشان أجري على المحاكم”.. والد فتاة العياط يكشف معاناته مع دفع الكفالة (خاص)
“بنتي لا بطلة ولا غيره.. إحنا غلابة وعلى قدنا”، بتلك الكلمات بدأ أحمد رزق، والد المتهمة بقتل سائق سيارة ميكروباص بمنطقة العياط في القضية المعروفة إعلاميا بـ”فتاة العياط”، الحديث على قرار إخلاء سبيل ابنته، مؤكدًا على أنه في انتظار الإفراج عن ابنته.
حالةُ ممتزجة ما بين الفرحة والحزن، يعيشها والد الطفلة وأسرتها، بعد قرار المحكمة الذي حمل في جعبته الفرح والحزن في آن واحد، حيث أثلج صدورهم بإخلاء سبيل الطفلة، “الحمد لله أكدلي أنا وأمها إنها بريئة من أي حاجة”، إلا أن الجزء الثاني من الحكم كان محزنًا، “ما معناش فلوس ندفع الكفالة”.
فالرجل الأربعيني، والذي يتكفل أسرة مكونة من 3 بنات غير أميرة، وطفل، ليس بمقدوره سداد كفالة ابنته لإخراجها من محبسها: “وأنا واخد قبل كده قرض عشان الجري في المحاكم”، غير أن زيارة أميرة كانت مكلفة على أحمد رزق، حيث أنه يقطن في الفيوم.
وعن حالة الفتاة خلال فترة حبسها، يقول أحمد رزق: “البت متدمرة نفسيًا، غير إني مكنتش بروحلها ديمًا زيارات، عشان المصاريف”، فالطفلة صاحبة الـ14 عامًا وجدت نفسها فجأة أمام وحش يريد أن يهتك عرضها تحت تهديد السلاح، لتمد يدها وتقتله هي حفاظًا على نفسها.
“أحدهما تقدم لها وسرقها”.. ما الذي دفع فتاة الفيوم للذهاب للعياط؟
وعن سر ذهاب طفلته من الفيوم إلى العياط، يسرد والد الطفلة: “كانت شغالة من زمان في مصنع ملابس في أكتوبر، وواحد من العيال دي، كان عاوز يخطبها، اللي اسمه وائل واتحكم عليه 15 سنة”، وعلى الرغم من رفض والد الطفلة لوائل، إلا أنه ظل على اتصال بها، “ضحك عليها وفضل يتواصل معاها”.
وفي يومٍ يصفه الرجل الأربعيني أنه لم يطلع له شمس، دعى وائل الفتاة وخرجت معه إلى حديقة الحيوانات، كما يشير والدها، وفي اليوم نفسه سرقوا منها هاتفها المحمول، ثم اختفوا، ومع الاتصال على هاتفها وجدته مغلق.
بعد سرقة التليفون، جاء الفتاة اتصال من رقم غريب “كان رقم مهند” سائق الميكروباص القتيل، يخبرها بأن هاتفها معه، ويريد مقابلتها لإعطائها الهاتف، وشرح الشاب للفتاة الطريق، وانتظرها في محطة بنزين، والتي رصدت لحظة ركوب الفتاة في الميكروباص، “قالها اركبي وهوصلك”.
الفتاة تستسلم تحت تهديد السلاح
ويروي حسبما أبلغته الطفلة، وكما ثبت في التحقيقات، أنها فوجئت بالشاب يأخذها في مكان صحراوي واسع، وتحت تهديد السلاح حاول أن تخلع الفتاة ملابسها والاستسلام له: “البت صغيرة وكانت رافضة، بس السلاح مكنش هيرحمها”، لذا استسلمت الفتاة وقبلت.
ومع رخو الشاب، وترك السلاح من يده، وبداية مداعبته للفتاة، أمسكت بيدها السكين وهددته إلا أنه كاد أن يهاجمها، فطعنته عدة مرات أودت به، هكذا صرح والدها، مستكملًا: “الحمد لله قرار إخلاء السبيل النهارده والحكم على المتهمين التانين، أكد أنه بعد التحقيقات بنتي مش مشتركة في جريمة ولا غيره، وإنها كانت بتدافع عن شرفها”.
وعن وجود شريحة سرية في جيب سري، داخل ملابس الطفلة الداخلية، نفى والدها الكلام المتداول على لسان محامي سائق الميكروباص المقتول، مؤكدًا أنه أخرج العديد من الشائعات وذلك بهدف التأثير على الرأي العام.