أم 11 طفل : سعيدة بأبنائي ولا أخجل لأنني تركت وظيفتي ونعيش على المعونة
تعرضت “بيثان كارتر” أم لـ11 طفل، لانتقادات واسعة على مواقع التواصل الاجتماعي، لأنها أنجبت العديد من الأطفال دون وجود مصدر دخل ثابث، فهم يعيشون كليا على المعونة، فردت على المنتقدين قائلة، “لا أعمل لأنني أوفر لأبنائي الرعاية اللازمة لهم، فهم يحصلون على كل ما يريدونه، وأتواجد بجانبهم في كل لحظة خلال اليوم”.
تعيش البريطانية “بيثان”، 40 عاما، مع أبنائها وزوجها في منزل صغير بجنوب ويلز، وتتراوح أعمار أطفالها ما بين 3، و16 عاما، خمس فتيات وستة أولاد، وزوجها الحالي “آندي” هو والد سبعة فقط من الأبناء.
تعاني “بيثان” من حالات فقدان في الذاكرة، كما أنها مصابة بوجود كيس على المخ، وتنتابها نوبات صرع أسبوعيا، هي وثلاثة من أبنائها.
تركت “بيثان” عملها كنادلة بإحدى المقاهي، عندما ولد ابنها “مارك” قبل 16 عاما من الآن، وقالت أنها لا تخجل لأنها تركت عملها للاعتناء بأبنائها، ويكفيها أنها تعيش بألف جنيه استرليني شهريا، معونة الحكومة التي تعطيها لها.
تقول “بيثان” وهي ترد على المنتقدين، “الناس ينتقدوني لتركي للعمل، ولكنهم لا يعلمون كم تتطلب العناية بالأبناء عندما يكون لديك أكثر من ابن مصابا بمراحل متقدمة من التوحد، ولكنني سعيدة بعائلتي كما هي”.
وأضافت، “الوقت يمر بسرعة شديدة كل يوم، فطوال اليوم أقوم بغسل الغسيل، وإعداد الطعام، وغيرها من المهام اليومية، فلا أشعر سوى بالساعة تدق الثامنة، فأبدأ في محاولة جعل الأبناء ينامون جميعهم في نفس الوقت، حتى أستطيع إكمال مهامي حتى بعد منتصف اليوم، لأنام، وأبدأ العمل من جديد في اليوم التالي”.
أجرت “بيثان” عملية تعقيم حتى لا تنجب المزيد من الأطفال، “لا أشعر بالحزن لإجراء العملية، فقد أنجبت العديد من الأطفال، وكلهم متحابون وقريبين من بعضهم للغاية”.
وعن الصعوبات التي تواجهها قالت، “كل ما يؤلمني هو مرضهم، ففي كل يوم أعطيهم العديد من الأدوية في الصباح، وفي الليل مرة أخرى، ويجب أن أنتبه لكي يحصل كل منهم على الدواء اللازم له، وعدم خلطهم ببعض البعض، حفاظا على سلامتهم”.