صدامات مع الرئيس ورحيل التوأم.. 7 مواقف جعلت من صالح سليم “الأب الروحي” لجماهير الأهلي
لم تقتصر مسيرة المايسترو صالح سليم على إنجازات كروية سواء كلاعب أو إداري في النادي الأهلي، فهناك مواقف وتصريحات جعلت من سليم “الأب الروحي” لجماهير النادي الأهلي، والقدوة التى يحتذي بها النادي الأهلي في كافة الألعاب الرياضية.
ويستعرض لكم “القاهرة 24 “ مواقف لن ينساها التاريخ جعلت من صالح سليم “الأب الروحي” لجماهير النادي الأهلي:
صدام مع الرئيس مبارك في 3 مواقف مختلفة:
أن تدخل فى صدام مع أحد أصدقائك وتنتصر فهذا من السهل تصديقه، أما أن تدخل فى صدام مع رئيس جمهورية وحاكم دولتك وتنتصر فى 3 مواقف فهذا لا يفعله إلا “المايسترو” صالح سليم.
الصدام الأول:
البداية كانت فى نهائى البطولة العربية عام 1995، والتى نظمها الأهلى بالقاهرة، وجمعه اللقاء الختامى على اللقب أمام فريق الشباب السعودى، وفوجئ «المايسترو» قبل ساعات من انطلاق المواجهة بقرار من رجال الأمن باختيار مقعد بعيد لرئيس الأهلى فى نهاية الصف الثانى وهو ما رفضه صالح سليم، وعلم «مبارك» بالواقعة ورضخ رجاله أمام إصرار رئيس الأهلى ويجلس المايسترو وعلامات الغضب على وجهه بجانب الرئيس الأسبق منذ قدومه للملعب وحتى تتويج بطل مصر باللقب.
الصدام الثاني:
صدام ثانى يجمع مبارك بصالح سليم، مع نهاية التسعينيات، حينما رفض المايسترو الاستجابة للمطالبة باستقبال الرئيس فى الأهلى لحظة هبوط طائرته قبل توجهه لزيارة الأوبرا.
الصدام الثالث:
الصدام الثالث والأخير كان قبل وفاة المايسترو بشهور قليلة، حيث فوجئ من خلال قراءته جريدة الأهرام بوجود اتفاق بين الجريدة ورئاسة الجمهورية على لقاء ودى يجمع الأهلى بالزمالك، تُخصص إيراداته لضحايا قطار الصعيد عام 2002، ليشتعل الغضب فى نفس المايسترو ويصر على عدم إقامة المواجهة بسبب عدم الرجوع إليه واستئذانه قبل اتخاذ قرار إقامتها.
تصعيد فريق الشباب كاملًا لخوض لقاء مصيري أمام الزمالك:
تضامن لاعبو فريق النادى الأهلى مع مديرهم الفنى محمود الجوهرى، عقب أزمة بينه وبين مجلس إدارة النادى، وتكليف هانى مصطفى بخلافته فى قيادة الفريق فى لقاء الزمالك بنهائى كأس مصر موسم 1985، ليقرر صالح سليم إيقاف جميع لاعبى الفريق باستثناء الحارس أحمد شوبير، عقاباً لهم على تعاطفهم مع المدير الفنى ضد قرار المايسترو، ويصر صالح على الاستعانة بفريق الشباب بالنادى لخوض المواجهة، والتى تمكن شباب الأحمر وقتها من تحقيق المفاجأة والفوز على الزمالك بكامل نجومه بثلاثة أهداف مقابل هدفين والتتويج باللقب.
مقاطعة بطولات الاتحاد الإفريقى لكرة القدم “كاف”:
أعلن صالح سليم مقاطعة بطولات الاتحاد الإفريقى لكرة القدم «كاف» وعدم المشاركة فى مسابقاته بدايةً من عام 1994، وذلك بسبب ضآلة العائد المالى، على الرغم من امتلاك الأهلي فى ذلك الوقت فريق قوي وقادر على حصد عدد كبير من الألقاب القارية، وقام مسؤولو «كاف» بتعديل نظام مسابقات الأندية (الجوائز المالية)، ليعلن أبناء التتش عودتهم من جديد للسباق بالمعترك الأفريقى بدايةً من عام 1998.
تقسيم فريق الكرة بالأهلي وخوض مباراتين في وقت واحد :
ربما هى المرة الأولى والأخيرة فى تاريخ لعبة كرة القدم التى يخوض خلالها فريق مباراتين فى آن واحد بمسابقتين مختلفين، أغلب العناصر الأساسية لفريق النادى الأهلى شاركت بالبطولة العربية التى استضافتها تونس، بينما خاض الصف الثانى المُطعَّم ببعض العناصر الأساسية لقاء الإياب لدور الـ 32 لرابطة دورى أبطال أفريقيا أمام البن الإثيوبى، وذلك بسبب تزامن توقيت المسابقتين ورغبة الفريق فى المشاركة بمنافستيهما،وحقق الأحمر الانتصار على بطل السعودية بهدف نظيف، بينما سقط فى فخ تعادل إيجابى مخيب أمام بطل إثيوبيا بعدها بساعات، وودع مبكراً السباق الأفريقى، بقاعدة احتساب الهدف خارج الديار بهدفين عند التساوى فى نتيجة مواجهتى الذهاب والإياب.
إيقاف حسام حسن مهاجم فريق الأهلي لمدة موسم في عام 1994 :
صالح كان مدرسة تفتح أبوابها لمنح شهادات مجانية فى الانضباط والتفانى فى العمل، لذلك لم يقبل بأى شكل من الأشكال تصرف حسام حسن، نجم خط هجوم الفريق الأهلاوى، وإلقاءه قميص النادى الأهلى أرضاً عقب اشتباكه مع أحد لاعبى فريق النادى المصرى بمواجهة الفريقين بالدورى موسم 1994، ليتخذ المايسترو قراراً بإيقاف اللاعب لمدة عام كامل،قبل أن يتقدم اللاعب بالتماس لمجلس إدارة النادى، الذى خفف العقوبة لتكون ستة أشهر فقط .
التخلي عن التوأم في ظل احتياج الفريق لخدماتهم بشدة:
قرار حاسم جديد يتخذه رئيس القلعة الحمراء مع نهاية موسم 1999-2000، حيث رفض المايسترو الرضوخ للتوأم حسام وإبراهيم حسن ومحاولة للضغط على إدارة النادى وفرض شروط مالية لتجديد تعاقدهما مع الأهلى، وأعلن «المايسترو» عدم حاجة النادى لخدمات الثنائى المميز، الذى صال وجال بالقميص الأحمر على مدار سنوات طويلة، مبدياً اعتراضه على تغيير سياسة النادى، لينتقل التوأم للمنافس التقليدى للأهلى وهو فريق نادى الزمالك.