الأربعاء 27 نوفمبر 2024
More forecasts: Wetter 4 wochen
رئيس التحرير
محمود المملوك
أخبار
حوادث
رياضة
فن
سياسة
اقتصاد
محافظات

ياسر برهامي يطرح خطة لمواجهة المؤامرة: فتح المجال أمام الدعوة السلفية وتجنيب البلاد الديون الربوية

القاهرة 24
أخبار
الأحد 06/أكتوبر/2019 - 10:52 م

حدد ياسر برهامي ، نائب رئيس الدعوة السلفية، عدة نقاط يشكلوا مخرجًا من المؤامرات التي تُحاك ضد مصر من أجل إضعافها أو تقسيمها إلى دويلات صغيرة.

وقال برهامي في مقال له على موقع “أنا السلفي”، إنه أولًا: لابد من زيادة الوعي والعلم؛ لأن من يستجيب لداعي التخريب والفوضى، ويتم استعمالهم في تمزيق بلادهم هم من غاب وعيهم وقل علمهم، وخاصة حدثاء السن الذين لم يشهدوا التجارب السابقة في الفوضى ولا قرأوا التاريخ ليتعلموا منه دروس سقوط الدول، ومفاسد ذلك الهائلة على الشعوب، والصعوبة البالغة في إعادة البناء بعد الهدم -وليس كما يتصوره البعض في شهر أو شهرين-، بل ربما ظل عقودًا من الزمان، وربما لم تقم الدول مِن أصلها.

وأضاف، أن أهل العلم بالدين، وكذا أصحاب الأقلام والإعلام -الذي لم يعد مقتصرًا على القنوات والإذاعات؛ بل وسائل التواصل الاجتماعي أصبحت في المقام الأول؛ كل هؤلاء عليهم دور كبير لا بد في تأديته من التعاون لا التخاصم، والتكاتف لا الصراع، والحب لا الحقد والحسد والبغض، وتنفس الهواء الصحيح، والبُعد عن أمراض الانحراف والبدعة والغلو في أي من الطرفين.

ياسر برهامي: الإخوان قالوا إن المتظاهرين في 30 يونيو يحاربون الإسلام والجماعة تنتظر المدد من السماء

وأكد برهامي، أن التربية والتعليم في كل المراحل ضرورة أساسية لصلاح المجتمع.

وتابع: “ثانيًا: لا بد مِن بذل الجهود الصادقة لتقليل الفوارق بين الطبقات، وتحميل الأغنياء أعباء الإصلاح الاقتصادي دون الفقراء والطبقة المتوسطة، والاهتمام بالإنفاق في مجالات الإنتاج لا الاستهلاك، وتعظيم قيمة العمل لا اللهو واللعب والكسل، كما حذر أبو الدرداء -رَضِيَ اللهُ عَنْهُ- ورُوي نحوه مرفوعًا: “أَتَبْنُونَ مَا لا تَسْكُنُونَ، وَتَجْمَعُونَ مَالا تَأْكُلُونَ؟!” عندما رآهم يتسارعون في البنيان”.

وشدد، على ضرورة تجنيب البلاد المزيد من الديون الربوية التي لا تجلب إلا الفقر والخراب، وتأكل خدمتُها معظم الناتج القومي؛ فتدخل الأوطان في دائرة مفرغة من الدين والفقر والعوز لا تخرج منها، على حد قوله.

ووبين ياسر برهامي، أنه لابد مع ذلك من ترتيب الأولويات لتقديم الضرورات والحاجات لعامة الناس على التحسينيات التي لا تتحقق إلا لفئة محدودة للغاية منهم.

وأردف: “ثالثًا: لا بد من فتح المجالات أمام الدعوة الصحيحة إلى الله، خاصة أمام الشباب؛ فإن الدعوة صمام الأمان، ومحور ارتكاز الاستقرار، وسبب ضروري للحفاظ على كيان المجتمع وهويته، وإبعاد أسباب الانهيار عنه، من العقائد الفاسدة: كالإلحاد والخرافة والبدع، ومن الأخلاق السيئة: كنشر الفواحش والشذوذ، والظلم والعدوان، وتعذيب الناس، ومِن الأعمال: كترك الفرائض وارتكاب المحرمات، والبغي؛ فبدون دعوة مخلصة لوجه الله لا تريد من الناس جزاءً ولا شُكورًا، لا يمكن الحفاظ على المجتمع”.

وألمح، إلى أن المنهج السلفي الصحيح النقي أفضل من يقوم بهذا الدور؛ لأنه يقوم على البناء لا الهدم، والتعمير لا التخريب، والعلم لا الجهل، ويقوم على مُحاربة البدعة ونشر السنة؛ فتحارب بدع التكفير والتخريب في المجتمع، وهو يقوم على الحِلم لا على التهور، والتناصح المأمور به.

وأشار ياسر برهامي، إلى أنه لابد من توسيع دائرة الحوار والتشاور، وكذلك لا بد من فتح أبواب العمل الخيري التطوعي؛ للمُساعدة في كفاية الفقراء، ومُعالجة التدهور في الطبقات الكادحة، ومن انضم إليها ممن كان سابقًا من الطبقات المتوسطة، متسائلًا في نهاية مقاله: “فهل آن لنا أن نواجِه الخطر؟!”.

تابع مواقعنا