أردوغان يواصل تطاوله على مصر ويُلمح بإعادة اللاجئين السوريين في تركيا لبلادهم
واصل الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان، تطاوله السافر على مصر، رافضًا الإدانة المصرية للعملية العسكرية التركية داخل الأراضي السورية.
ووصف أردوغان مصر بأنها تغتال الديموقراطية، ولا يحق للحكومة المصرية أن تتحدث عنها، زاعمًا أن غزوه العسكري هدفه القضاء على عناصر الدولة الإسلامية في العراق والشام “داعش”.
وهدد الرئيس التركي، الاتحاد الأوروبي بإرسال ملايين اللائجين السوريين إلى أوروبا في حال استمر الاتحاد في وصف عمليات تركيا العسكرية بـ”الاستعمارية”.
وأضاف، أن تركيا ستستضيف أربعة ملايين لاجئ سوري، سيتم استشارتهم حول العودة إلى بلادهم في ظل الأوضاع القائمة، لافتًا إلى أن العملية العسكرية تساهم في تحقيق الاستقرار الأمني في سوريا.
وأشار أردوغان، إلى أن قوات الجيش التركي دمرت عددًا من المواقع العسكرية التابعة لحزب العمال الكردستاني، زاعمًا أن حزب العمال الكردستاني يجند الأطفال للقتال في جبل قنديل.
وتابع: “الجيش التركي سيقضي على كل الإرهابيين من خلال عملية نبع السلام في شمال سوريا.. لا نريد لداعش أن يكون قويًا مرة أخرى في سوريا بل نريد من أوروبا دعمًا قويا لإلحاق الهزيمة به”.
وشنت الطائرات التركية غارات جوية على شمال شرق سوريا، ودمرت العديد من المواقع والأحياء السكنية، كما بدأ الجيش التركي في الزحف البري ضمن العملية المسماة بـ”نبع السلام”.
ولقي ما يقرب من 120 شخصًا مصرعه جراء العدوان التركي على الأراضي السورية، فيما أصيب المئات من المدنيين، ولازالت القوات العسكرية التركية تواصل اجتياحها للأراضي السورية.
يُذكر أن مصر أدانت بأشد العبارات، العدوان التركي للأراضي السورية، في بيان صادر عن وزارة الخارجية.
وأضاف البيان أن تلك الخطوة تُمثل اعتداءً صارخًا غير مقبول على سيادة دولة عربية شقيقة استغلالًا للظروف التي تمر بها والتطورات الجارية، وبما يتنافى مع قواعد القانون الدولي.
وأكد البيان على مسئولية المجتمع الدولي، ممثلاً في مجلس الأمن، في التصدي لهذا التطور بالغ الخطورة الذي يُهدد الأمن والسلم الدوليين، ووقف أية مساعٍ تهدف إلى احتلال أراضٍ سورية أو إجراء “هندسة ديمغرافية” لتعديل التركيبة السكانية في شمال سوريا.
وحذر البيان من تبعات الخطوة التركية على وحدة سوريا وسلامتها الإقليمية أو مسار العملية السياسية في سوريا وفقًا لقرار مجلس الأمن رقم 2254.
وفي هذا الصدد، فقد دعت مصر لعقد اجتماع طارئ لمجلس جامعة الدول العربية لبحث تلك التطورات وسُبل العمل على الحفاظ على سيادة سوريا ووحدة شعبها وسلامة أراضيها.
