السيسي وأبي أحمد يؤكدان أهمية تجاوز أي معوقات بشأن مفاوضات سد النهضة

تلقى الرئيس عبد الفتاح السيسي، اليوم الجمعة، اتصالاً هاتفياً من رئيس الوزراء الإثيوبي أبي أحمد، أعرب عن شكره وتقديره للرئيس ولمصر على التهنئة بفوزه بجائزة نوبل للسلام.

وقال السفير بسام راضى، إن رئيس الوزراء أبي احمد أعرب عن شكره وتقديره للرئيس ولمصر على التهنئة بفوزه اليوم بجائزة نوبل للسلام، ومن جانبه، كرر الرئيس تهنئته لأبي احمد على الجائزة، وقد تم التوافق خلال الاتصال عن التطلع نحو دعم الجوانب المتعددة للعلاقات الثنائية بين مصر وإثيوبيا.

وتضمن الاتصال التأكيد علي أهمية تجاوز أي معوقات بشأن مفاوضات سد النهضة، سعيا للتوصل الي اتفاق يحقق آمال وتطلعات شعوب الدول الثلاثة مصر والسودان وإثيوبيا وفي إطار إعلان المبادئ الموقع بينهم.

وكان قد هنأ الرئيس عبد الفتاح السيسي، آبي أحمد، رئيس وزراء إثيوبيا، عقب حصوله على جائزة نوبل للسلام لعام 2019.

وكتب الرئيس تغريدة على موقع التواصل الاجتماعي “تويتر” قال فيها: “أتقدم بخالص التهايى لرئيس الوزراء الأثيوبي وللشعب الأثيوبي الشقيق لحصول السيد أبي أحمد- رئيس وزراء أثيوبيا على جائزة نوبل للسلام، فوز جديد لقارتنا السمراء الطامحة دوماً للسلام والساعية لتحقيق الإستقرار والتنمية، وأتمنى أن تستمر جهودنا البناءة الرامية لإنهاء كافة الصراعات والخلافات فى القارة الأفريقية بإرادة من أبنائها وشعوبها العظيمة”.

وأعلنت اللجنة المشرفة على جائزة نوبل، منح فرع الجائزة للسلام لهذا العام لرئيس الوزراء الإثيوبي آبي أحمد، وذلك لجهوده الداخلية في رفع أسهم القارة الإفريقية دوليًا وخاصةً داخل بلده.

وكان رئيس الوزراء الإثيوبي أوفر حظًا، بعدما وضع حدا لنزاع بلاده التاريخي مع إريتريا، كما أسهم أحمد في حل الأزمة السياسية في السودان بعد الإطاحة بالرئيس السابق عمر حسن البشير، وتجاهل تقرير دعمه لنيل الجائرة أزمة العطش الذي يهدد بها مصر من خلال تعنته في ملف سد النهضة.

وفي يونيو الماضي، نجا آبي أحمد من محاولة إنقلاب داخل إثيوبيا، قتل على إثرها رئيس أركان الجيش، الجنرال سيري ميكونين، إثر تعرضه لإطلاق نيران في إطار محاولة الانقلاب بولاية أمهرة، وأيضا المدعي العام لـ”أمهرة” ورئيس حكومة إقليم أمهرة، المنتخب في مارس 2019، أمباتشيو ميكونين، ومستشاره متأثرين بجراحهم إثر تعرضهم لإطلاق النار في محاولة الانقلاب نفسها.

وظهر رئيس الوزراء آبي أحمد داخل أحد القاعات أثناء تشييع جنازة القادة العسكريين الذين تم اغتيالهم، وجلس وأحنى رأسه وبدأ عليه الحزن، كما حضرت شخصيات كبيرة أخرى ومسؤولون من الكنيسة الأرثوذكسية، بعد ما أكدت وسائل إعلام إثيوبية رسمية، مقتل العقل المُدبر لمحاولة الانقلاب، على يد قوات الأمن، والقبض على عدد من المتورطين.

وقال سفير إثيوبيا في القاهرة، دينا مفتي، في تصريحات لـ”القاهرة 24″، أن آبي أحمد أجرى إصلاحات اقتصادية كبيرة، على كافة المستويات لاقت الاستحسان الدولي وساهمت في دعم الاقتصاد، بالإضافة إلى استثمارات البنية التحتية الضخمة خاصة في مجالات النقل والكهرباء وتوليد الطاقة تؤتي ثمارها، وزاد بشكل كبير حجم الخدمات العامة مثل التعليم والصحة، وأيضا خلق مناخ حوار سياسي أكثر شمولية، واتخذ خطوات لتحقيق الاستقرار في المنطقة، والدفع نحو خلق اقتصاد تنافسي لبلاده.