ثورة على آبي أحمد ومقتل 67 شخصا فى احتجاجات معارضة.. ماذا يحدث في إثيوبيا؟!
أيام قليلة مرت على حصول “أبي أحمد” رئيس وزراء إثيوبيا على جائزة نوبل للسلام لمجهوداته في دعم السلام في القارة السمراء والإفراح عن المعتقلين السياسين وعمل مصالحة داخلية ومصالحة أخرى مع أريتريا، لكن فجأة وأثناء زيارته إلى روسيا اندلعت مظاهرت كبيرة ضده.
لكن ما سر هذه المظاهرات التي خرجت فجأة ولم يتحدث عنها “أبي” في زيارته إلى روسيا؟، ولماذا يصمت رئيس الوزراء الإثيوبي على تعامل الشرطة مع المحتجين الأمر الذي أسفر عن مقتل 67 شخصا حسب ما ذكرت صحيفة “نيويورك تايمز” مساء أمس الجمعة.
جوهر محمد مؤسسة شبكة إعلامية مستقبلة ناقد يارز لرئيس الوزراء الإثيوبي كان هو السر في هذه الاحتجاجات، بعد أن اتهم الشرطة الإثيوبية بالتخطيط للهجوم عليه واعتقاله أو ربما قتله في منزله في العاصمة أديس أبابا حسب ما ذكرت صحف إثيوبية وأجنبية”.
الناشط السياسي والإعلامي جوهر محمد يبلغ من العمر 33 عامًا ويحمل الجنسية الأمريكية، كان سببا في تأجيج الاحتجاجات التي ساعدت في جلب أبي أحمد إلى السلطة في عام 2018، بعد الإطاحة برئيس الوزراء هيليم مريم ديسالين، لكنه الآن تحول لخصم ومعارض.
دفعت تصريحات جوهر محمد الآلاف من الإثيوبيين للخروج إلى شوارع العاصمة الإثيوبية وعدة مدن إقليمية بداية من يوم الأربعاء الماضي، خاصة من الأورومو وهي الطائفة التي منها أبي أحمد رئيس الوزراء الإثيوبي.
وقال كفياليو تيفيرا مفوض الشرطة الإقليمي لمنطقة أوروميا إن 13 من الذين لقوا حتفهم في الاحتجاجات قتلوا على أيدي قوات الأمن وتوفي الباقون في قتال متقطع اندلع بين الجماعات المتنافسة، مضيفا أن 213 آخرين أصيبوا، ولم يقل السبب الجذري لهذا القتال أو ما هي الجماعات المشاركة.
على الرغم من نجاح “أبي أحمد” في فض النزاع بين إثيوبيا وأريتريا والإفراج عن الكثير من المعتقلين السياسية، إلا أن الفترة الأخيرة من تواجده في منصبه، تصاعدت التوترات المحلية بين الجماعات العرقية التي تشعر بالجرأة بسبب تجدد الشعور بالحرية السياسية.
وعلى الرغم من تصاعد الاحتجاجات، فشل أبي أحمد في العودة إلى إثيوبيا أو في قول أي شيء لمحاولة تهدئة التوترات، أحبط بعض الإثيوبيين، حسب ما ذكرت نيويورك تايمز في تقريرها, مؤكدة أنه كان من الضروري العودة إلى بلاده لتهدئة الأوضاع لكنه لم يفعل.
وفي وقت سابق من هذا الأسبوع وقبل اندلاع الاحتجاجات، حذر رئيس الوزراء أبي البرلمان من أن أصحاب وسائل الإعلام المجهولين يثيرون الاضطرابات العرقية.
وقالت الصحيفة، إن أبي أحمد يجد نفسه الآن في وضع صعب يتمثل في الاضطرار إلى تهدئة مؤيدي جوهر محمد بينما كان يحظى بإشادة جديدة بصفته صانع سلام عالمي.