“هل أخذته بوسي شلبي من أمّ أبنائه؟”.. نساء في حياة محمود عبد العزيز (صور)

تشكّل المرأة نصف الدنيا، ولكن بالنسبة للفنان الراحل محمود عبد العزيز تعد الدنيا كلها، فلم يستطع العيش دون امرأة، وكانت زيجاته ناتجة عن قصة حب.

وتزوج محمود عبد العزيز، في بداية حياته من السيدة جيجي، ابنة اللواء زويد، واستمر زواجهما لمدة 20 عاما، وأنجب منها أبناءه كريم ومحمد اللذين يستكملان مسيرة والدهما في المجال الفني، ليس فقط على مستوى التمثيل ولكن اتخذ محمد طريق الإنتاج الدرامي بشركة فنون مصر.

لم تظهر جيجي زوجته الأولى معه إلا في المناسبات الرسمية والحفلات، مما زاد الشكوك في وجود خلافات بينهم، وأكد محمود أن حياته معها كانت مفعمة بالحب، وكانت دائمًا تسانده وبجواره في جميع مراحل حياته.

حتى نشبت خلافات بينهما كأي زوجين، انتهت بالانفصال بعد 20 عاما من الزواج، ولم يرد محمود الإفصاح عن أسباب الانفصال، وأكد أنها ستظل “أم أولاده” وستظل العلاقة بينهما ودية.

وبعد ثلاثة أشهر فقط من انفصاله عن أم أبنائه، تزوج من الإعلامية بوسي شلبي التي كانت صديقة لزوجته الأولى، بعدما اعترفت له بأنه فتى أحلامها الأولى، حيث كان النجم الراحل صديقًا شخصيا لشقيقتها أحلام شلبي وللعائلة، فكانت تظهر معه وتلتقي به كثيرًا.

وكان تقول بوسي عنه: “محمود هو حلم حياتي الذي أصبح حقيقة، وأحسد نفسي عليه، أنا أعرفه منذ أن كنت صغيرة”، وخرجت وقتها الشائعات تقول إنها كانت سببًا في الانفصال عن زوجته الأولى، ولكن هي تجاهلت تلك الشائعات ولم ترد، فكانت كل ماتريده من الدنيا هو محمود فقط، حسب قولها.

وأكد محمود في لقاءاته التلفزيونية أن ما يتداول ما هو إلا شائعات خاطئة، وأن الخلافات بينه وبين جيجي موجودة من قبل تفكيره في بوسي كزوجة له.

في ذكرى وفاة “الساحر”.. محمد محمود عبد العزيز: “خلونا نعمل حاجة إيجابية تدعم الخير” (فيديو)

وتلعب الظروف دورًا هامًا في حياة محمود وبوسي، حيث انفصل الثنائي بعد زواجهما بفترة قصيرة تقرب شهر ونصف وتطلقا، وذلك بسبب ظروف عائلية.

واستعانت بوسي بالفنانة إلهام شاهين في حل تلك المشاكل بينها وبين محمود عبد العزيز، لأنها كانت الصديقة المقربة والمشتركة بينهما، وبالفعل استطاعت إلهام الصلح بينهما وعاد الثنائي، ليستقرا في حياة هادئة.

وداهم المرض محمود عبد العزيز وبدأ بذهابه لمستشفى شهير في باريس لإجراء جراحة لإزالة ورم في اللثة، وعندما عاد للقاهرة أصيب بمضاعفات أثرت على الحنجرة، عانى من الأنيما الحادة، وعدم انتظام بالدورة الدموية، وأصيب بسرطان في الفك.

ورقد فترة في إحدى المستشفيات بمنطقة المهندسين، وظهر جليًا في تلك الآونة عدم تقبل أبناء محمود لوجود زوجة ثانية لوالدهم سوى والدتهم، حيث استقلوا بغرفة خاصة بهم في المستشفى، وانفصلا عن بوسي واستقرت هي بغرفة خاصة بها لمتابعة الحالة الصحية لمحمود.

وتوفى محمود عبد العزيز عن عمر ناهز 70 عامًا في عام 2016، وامتلأت مصر بالحزن لفراق أيقونة مميزة في السينما المصرية، وشهدت جنازته حضورا كبيرا من فنانين ومسئولين من مصر والوطن العربي.

وظهرت خلافات بين بوسي وأبناء محمود عبد العزيز بعد وفاته، فطردوها من الفيلا التي كانت تقيم فيها معه، وانتقلت بعدها لشقة سجلها محمود باسمها قبل وفاته بفترة طويلة.

وفي الذكرى الأولى لوفاته، قررت بوسي أن تهدي محمود صدقة جارية على روحه، فتبرعت بتجهيز غرفة كاملة بإحدى مستشفيات علاج السرطان بالمجان في الإسكندرية.