الرئيس التنفيذي لـ”المصرية للاتصالات”: حققنا إنجازًا في سوق المحمول.. وننفذ بنية “التحول الرقمي” (حوار)

قال عادل حامد، الرئيس التنفيذي للشركة المصرية للاتصالات، إن التحول الذي عاصرته الشركة لتصبح مُشغلا للمحمول، كان يستهدف تقديم خدمات متكاملة للعميل، وتطوير سوق الانترنت، والحصول علي حصة في سوق أكثر تنافسية، لتناسب تاريخ الشركة الطويل في تقديم خدمات الاتصالات بما يلائم الوقت الحالي.

ويضيف في حواره لـ”القاهرة 24″ أن سوق الإنترنت مازالت غير مُتشبعة و تعاني فجوة استخدام، حيث لا تتجاوز حصتها الـ50%، بعكس المحمول الذي يعد سوقًا متشبعة بنسبة تلامس الـ% 100.

لذلك فإن الشركة أمامها فرصة للنمو من شريحة الإنترنت، فيما ستتمثل دعائم ربحية 2020 فى ارتفاع إيرادات قطاعي الكابلات والبنية التحتية والاستفادة من الأصول غير التشغيلية.

ويري الرئيس التنفيذي أن الشركة أمامها فرصًا كبيرة، وتحديات تناسب كونها المشغل الوطني والمسئول عن تحديث البنية التحتية للاتصالات، بالتزامن مع اتجاه عام للدولة لرقمنة الخدمات والتحول التكنولوجي.. وإليكم نص الحوار

ما الجديد في مشاركتكم بمعرض القاهرة الدولي للاتصالات هذا العام؟

للمرة الأولى ستشارك الشركة فى فاعليات الدورة الثالثة والعشرين لمعرض Cairo ICT 2019 من خلال جناحين بالمعرض، الجناح الأول فى قاعة المدن الذكية والجناح الثانى فى القاعة الرئيسية لمشغلي الاتصالات وستكون مشاركة الشركة تحت شعار “قبل أى أحد”، حيث إننا الذراع التقنية والفنية لتحديث الحكومة المصرية ومشروع مصر الرقمية.

ونستعرض من خلال مشاركتنا بالمعرض «رحلة رقمية» تتيح لزواره التعرف على كل خدمات المصرية للاتصالات بداية من البنية التحتية مرورًا بمراكز الاتصالات والتكنولوجيا الحديثة والتطبيقات الجديدة التى سوف نقدمها، وكذلك التعريف بتفاصيل الاتفاقيات التى وقعتها المصرية للاتصالات مع شركات عالمية مثل «مايكروسوفت وأمازون» وهى من الشركات العالمية الكبرى.

كما يتضمن نشاطنا فى فاعليات المعرض عرض لتكنولوجيات خدماتنا الجديدة مثل خدمة “IPTV” او الخدمات الرقمية التليفزيونية، وخدمات WE Pay أو المحفظة الرقمية، بالاضافة الي مختلف خدمات الاتصالات الحديثة والمتطورة داخل المدن الذكية والمجتمعات الرقمية التي بدآنا في تقديمها مع عدد من الشركاء.

ماهو تقييم تجربتكم بعد عامين من الانطلاق كمشغل للمحمول؟

أظن أننا حققنا إنجازا عالميا باستحواذنا علي 5% من سوق المحمول بعد مرور عامين من تدشين شبكة المحمول التي حصلنا علي رخصة افتراضية لتقديمها، وهي حصة لم يستطع اي من المشغلين في تحقيقها خلال هذا الوقت، وهذا يدل علي ان السوق المحلية مليئة بالفرص الاستثمارية الواعدة.

وبلغ عدد عملاء المحمول للشركة المصرية للاتصالات 4.5 مليون مشترك بنهاية سبتمبر الماضى، ويصل عدد مشتركي التليفون الثابت للمصرية للاتصالات إلى 8.093 مشترك.

ما هو حجم استثمارات الشركة في البنية التحتية مع الأخذ في الاعتبار أنكم المسئولون الوحيدون عن تطوير الشبكة الأرضية للاتصالات؟

الشركة تستثمر بصورة مكثفة فى بنيتها التحتية من أجل تقديم أفضل خدمات الاتصالات لعملائها -حوالي 3 مليارات دولار منذ 2015 وحتي الان- و قمنا بتحديث أكثر من 90٪ من البنية التحتية، ولدينا عدد كبير من التوسعات في 17 مدينة جديدة باستخدام الكابلات والألياف الضوئية، لان الأولويات التي تركز عليها المصرية للاتصالات في خطتها لتطوير البنية التحتية، هي الانتهاء من تغطية الجمهورية بشبكة كابلات الألياف الضوئية، لتحسين البنية التحتية المعلوماتية، وتقديم خدمات الاتصالات بمواصفات عالمية تتماشى مع خطة الدولة للتحول الرقمى، علي الرغم من ارتفاع تكلفة التنفيذ نتيجة ارتفاع تكلفة المواد المستخدمة.

ما هي الخطوات القادمة للتطوير في ظل خطة رقمنة الخدمات التي أطلقتها الحكومة؟

نخطط للانتهاء من تحديث وتوفير البنية التحتية من شبكات الألياف الضوئية للمرحلة الأولى من مشروع التحول الرقمي، التي بدأت بمحافظة بورسعيد، بتكليف من الرئيس عبد الفتاح السيسي..

والمصرية للاتصالات كان لها السبق فى تحويل بورسعيد إلى مدينة رقمية من خلال تأهيل البنية التحتية فى المحافظة وربط أكثر من 700 مبنى حكومى بالإنترنت فائق السرعة، والشركة مكلفة بتطوير شبكات البنية التحتية لعدد من المحافظات على مستوى الجمهورية كمرحلة أولى فى خطة التحول الرقمى، الأمر الذى يستغرق سنوات فعقب تنفيذ المرحلة الأولى سينتقل المشروع إلى محافظات الإسماعيلية والسويس والأقصر وأسوان، بجانب النشر الأفقي على مستوى المحافظات لمجموعة من الخدمات الأساسية، و من بينها خدمات التوثيق، والمرور، والتموين، والنيابات، كمرحلة ثانية، ثم الانتهاء بالنشر لجميع الخدمات، كمرحلة نهائية.

ما هو تأثير خطة المعاش المبكر علي ارباح الشركة ومتي يتم الانتهاء منه؟

انتهت “المصرية” من تنفيذ مرحلة من برنامج المعاش المبكر لنحو 3000 عامل فى الربع الثانى من 2019 بإجمالى مصروفات حوالي 1.5 مليار جنيه، ضمن خطتها لخفض عدد الموظفين بنحو 10 آلاف عامل خلال الأعوام الثلاثة المقبلة وهو ما ينعكس بصورة إيجابية على عمليات الرقمنة التي تتجه اليها الشركة.

ودعمت خطة تحول الشركة المصرية للاتصالات إلى مُشغل متكامل منذ عامين الإيرادات بقوة رغم ارتفاع تكاليف النشاط، و تطبيق برنامج المعاش المُبكر وسجلت الشركة إيرادات خلال أول 9 أشهر من العام الحالى بقيمة 19 مليار جنيه، بزيادة %46 مقارنة مع الفترة المقابلة من 2017، بقيمة 13 مليار جنيه، السابقة لعملية التحول مباشرة. كما حققت الشركة صافي ربح بقيمة 4.4 مليار جنيه – خلال التسعة اشهر الماضية- بنسبة نمو قدرها 39% مقارنة بنفس الفترة من العام السابق.

ما هو دور الشركة في المسؤولية المجتمعية؟

نركز مشاركتنا الفترة الحالية في مجال الصحة، ولدينا مشروع للإنهاء على قوائم انتظار زراعة قوقعة الأذن للأطفال، فقد انهينا 400 عملية من اجمالي نحو 550 عملية قوقعة.

كما ساهمنا أيضاً فى إنشاء أول شبكة إلكترونية تجمع بنوك الدم الحكومية، ويساهم المشروع فى توفير الدم الآمن للمرضى فى جميع الأوقات، مع جمع مشروع الربط الإلكترونى لنحو 202 بنك دم حكومى مشارك فى شبكة الدم تحت مظلة واحدة، مما يتيح لصناع القرار التعرف على أماكن توزيع الدم ومناطق العجز والزيادة على مستوى الجمهورية. ويسهل المشروع من إعادة التوزيع عند الحاجة وتشمل الشبكة الإلكترونية فى الوقت الحالى بنوك الدم التابعة لوزارة الصحة والسكان.

بالإضافة إلى دعم بالأجهزة والمستلزمات لمراكز خدمات الدم القومية والإدارة العامة لبنوك الدم بالمستشفيات الحكومية بجميع المحافظات، وتسعى «المصرية للاتصالات» الفترة المقبلة للتوسع فى تطوير مراكز الإبداع، ما يسهم فى تنمية نشاط تطبيقات الصحة والسوشيال والتعليم والسياحة، التى تعمل الشركة على طرح منتجات خاصة بهذه التطبيقات.