مسئول آثار مصر الوسطى: هناك نوادر أثرية لم يتم اكتشافها بـ”تونا الجبل”
أكد جمال السمسطاوي، مدير عام آثار مصر الوسطى، أن منطقة تونا الجبل لم تبُح بأسرارها كاملة حتى الآن، موضحًا أنه من المتوقع أن يتم كشف النقاب عن النوادر الآثرية الفرعونية خلال الفترات القادمة.
وتابع السمسطاوي، في تصريحات خاصة لـ”القاهرة 24″، أن بعثة أثرية تابعة للمجلس الأعلى للآثار بدأت عملها بمنطقة تونا الجبل، منذ عامين حيث تمكنوا خلالها الإعلان عن كشف أثري عالمي، بداية العام الحالي وهو خبيئة المومياوات، واختتمت البعثة المصرية موسمها الحالي بالكشف عن تمثال أثري على هيئة أبي الهول.
كانت البعثة الأثرية المصرية برئاسة، سيد عبد المالك عبد الحميد كبير مفتشي آثار ملوي، قد أعلنت عن كشف تمثال ملكي صغير الحجم على هيئة أبي الهول، و ذلك أثناء أعمال المسح الأثري بمنطقة كوم اللولي بجبانة تونا الجبل بمحافظة المنيا.
وأوضح جمال السمسطاوي، أن التمثال مصنوع من الحجر الجيري ويبلغ ارتفاعه بالقاعدة 35 سم، وعرضه 55 سم، ذو ملامح وتفاصيل الوجه واضحة وجميلة، مما يعكس مدي مهارة الفنان المصري القديم.
وعثرت البعثة أيضًا، على مجموعات من التمائم المصنوعة من الفيانس الأزرق، وأوستراكات من الفخار وأواني فخارية مختلفة الأشكال والأحجام وقنينة من الألباستر.
وسوف تستمر أعمال المسح والتنقيب الأثري لمعرفة سبب وجود هذا التمثال في هذه المنطقة الأثرية المليئة بالأسرار حيث خلال الثلاث أعوام السابقة تم العثور بمنطقة تونا الجبل علي وادي للمومياوات و مجموعة كبيرة من مقابر وآبار للدفن ضمت العديد من التوابيت الحجرية والخشبية التي عثر بداخلها على مومياوات في حالة جيدة من الحفظ.
