أستاذ علم اجتماع: معظم حالات الإنتحار خرجت من” أسر مفككة ” لم تهتم بالصحة النفسية لأولادهم
أكد الدكتور رشاد عبداللطيف نائب رئيس جامعة حلون الأسبق، وأستاذ علم الاجتماع، أن وقوع حالات الإنتحار لايعد ظاهرة بل حالات فردية خرجت من أسر مفككة يعيش أفرادها حالة من الإنعزالية كل فرد يعيش حياته وحيدا ليس له علاقة بالأخر حتى وإن كان فى ظاهر الأمر يعيش داخل نطاق أسرته ولكن بدون أدنى إهتمام من الأب والأم لحياة أولادهم وعدم متابعتهم دراسيا ومراقبتهم فى مختلف شئون حياتهم وإهتمامهم تاركين فلذات أكبادهم يواجهون مشكلات الحياه منفردين بدون إعطائهم أى وقت أو مجهود من أولياء أمورهم .
وأضاف نائب رئيس جامعة حلوان الأسبق خلال لقائه فى برنامج ساعة مع نيبال الذى تقدمه نيبال جبر، على قناة الصحة والجمال أن الأبن أو البنت يلجأ إلى التفكير فى الإنتحار لأنه لم يجد أحد يهتم به من أب ولا أم ولا أصدقاء ولا أقارب.
وتابع: «فى مجتمعنا فيه كثير من الأسر مهملة لم تعد تهتم بالصحة النفسية لأطفالهم منذ البداية ولا حتى فى مرحلة شبابهم وتكمن هنا الخطورة الكبيرة فالصحة النفسية للأطفال هى أهم عوامل النجاح للطفل أما إهمال نفسية الطفل وعدم فهمه وإستيعاب قدرات العقلية والنفسية يؤدى إلى دخول الطفل فى مرحلة إنعزالية خطيرة تؤدى بعد ذلك إلى أمراض نفسية صعبة كالإكتئاب والإحباط والعزلة ومن ثم يصبح طفلا سلبيا كارها للمجتمع والناس».
لمروره بأزمة نفسية.. محاولة شاب الانتحار بحبة حفظ الغلال في الدقهلية
واستكمل: «على كل أسرة أن تمتلك التوعية اللازمة فى طرق التربية لأولادهم وفهم الصحة النفسية للأطفال وإعطائهم الثقة والأمان ونشر حالة من الحب والود والألفة بين أفراد الأسرة وأهم شئ لبناء الأسرة السليم هو العلاقة القوية الناجحة بين الأم والأب أمام الأبناء ونشر حالة من الصداقة كل تلك العوامل تؤدى إلى خلق حالة من الترابط الأسرى المتين مما يؤدى إلى القضاء على أى مشكلة تواجه أى فرد من أفراد الأسرة وحلها جماعيا» .
واستطرد نائب رئيس جامعة حلوان الأسبق:” عندما حللنا بعض حالات الإنتحار وجدنا أن العامل المشترك بين تلك الحالات هو غياب الأسرة ووجود إهمال فادح من الأب والأم فى مراقبة أولادهم سواء فى الدراسة أو مع الأصدقاء أو فى تصرفاتهم الحياتيه حتى رافضين يسمعوا النداءات وإلاستغاثات الخفية لأولادهم بأن هما يساعدهم ويطلعوهم من الأزمات والمشكلات النفسية إللى هما بيمروا عايشين فى وادى وولادهم فى وادى أخر”.