طبيب نفسي يوجه رسالة لأهل وأصدقاء مريض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب

أكد الدكتور وائل فؤاد، استشاري الطب النفسي وعلاج الإدمان، أن الأهل والأصدقاء عليهم الحمل الأثقل، لأن حالات الاضطراب الوجداني ثنائي القطب خطيرة جدًا.

وأضاف فؤاد لـ”القاهرة 24″، أن الأهالي إذا لاحظت أعراض مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب على ابنهم، فعليهم بالتوجه لطبيب نفسي فورًا وشرح الحالة بالتفصيل لهم، وسيقودهم للحل بدوره.

وعدد فؤاد أعراض مرض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب، حيث إنه لا بد أن يمر بمرحلة الاكتئاب أولًا، ثم مرحلة الهوس، حيث إن المريض يصبح غريب الأطوار بعض الشيء، فيتكلم كثيرًا، ولا ينام، ولديه أفكار عديدة داخل عقله، ويفرح بشكل غريب وبمعدل فوق طبيعي، وتضع الأنثى المريضة به مكياج كثير، والملابس غير مناسبة للسن.

وأردف، أنه يجب أن يرعى الأهل والأصدقاء المريض جيدًا، حيث إنه من الممكن حجزه داخل المصحة النفسية لفترة من الوقت، فعليهم بالمتابعة والاحتواء الجيد وعدم معايرة المريض وتذكيره بمرضه، بل الوقوف بجانبه ومحاولة تهوين المرض عليه، وعدم إشعاره بأنه عبء عليهم.

بينما ذكر الدكتور محمد هاني، استشاري الصحة النفسية، أن أعراض الاضطراب الوجداني ثنائي القطب تستطيع الأسرة أن تلاحظها بسهولة، وعلى الفور يجب عليها أن تجد حلًا لمساعدة ابنها، مع العلم هناك بعض الأسر التي لا تعطي فرصة للأبناء أن تحكي، لابد على الأبوين أن يتحدثا مع الابن ويتوصلوا لطبيب نفسي يستطيع التواصل مع الشباب بسهولة، وهو بدوره سيساعد ابنهم.

وأوضح هاني، أن القصة بأكملها قائمة على الاحتواء، فمن الممكن أن يؤدي غياب الاحتواء إلى أن تجد الأسرة ابنها متوفى داخل غرفته، أو تشاهد فيديو لانتحار ابنهم على مواقع التواصل الاجتماعي.

أما عن دور الصديق، فبين الطبيب النفسي أن له دورًا مهمًا جدًا في حياة المريض النفسي، لأنه يمثل الدعم والاحتواء وإعطاء القرارات والعمل على تنفيذها، وذلك ينأى بالمريض عن “الاغتراب النفسي”.

وتابع: “الصديق يعطي لصديقه المريض الأمان والثقة ويضعه على الطريق الصحيح، وإن تطور الأمر، عليه أن يلجأ للأخصائيين والاستشاريين النفسيين لطلب المساعدة منهم، فلا بد أن يتابع الصديق أو أحد أفراد الأسرة حالة مريضهم ويتفهموا وضعه حتى يساعدوه بشكل مباشر أو باللجوء لطبيب نفسي يملي عليهم ما يجب أن يفعلوه”.