دينا عبد الكريم تنضم لحملة “كونوا رحماء”: المرض النفسي ليس عيبًا وهناك ضغوط على الشباب (فيديو)
أعربت الإعلامية الدكتورة دينا عبد الكريم، عن سعاتها بشعار حملة “كونوا رحماء” التي دشنها موقع “القاهرة 24” للتوعية بالأمراض النفسية ودعم ذويها، مؤكدةً أن المجتمع يحتاج لمزيد من الرحمة.
وأوضحت دينا عبد الكريم في فيديو لـ”القاهرة 24“، أن الانتحار هو أكثر الأشياء رعبًا ممكن أن يصلها إليها المريض النفسي، مبينةً أن هناك أشياء في المجتمع تجعل الجميع يستيقظ وينتبه، فعلى مدار سنوات طويلة مضت كان المثقفين والأقل ثقافة يعتقدون أن المرض النفسي عرضًا وليس مرضًا، لكن حاليًا يشهد المجتمع حالة جديدة، فأصبح الجميع يعي جيدًا أن المرض النفسي موجود وقريب من الكل، وما ساعد في فهم ذلك أن هناك ضغوطات نفسية حقيقية على أجيال كثيرة من الشباب، فبات من الطبيعي أن ترى مريضًا نفسيًا بل وتتعامل معه.
“كونوا رحماء”.. باحث بالأزهر الشريف: المنتحر ضحية والاكتئاب يصيب ضعيف وقوي الإيمان
وأضافت: “حتى في هزارنا العادي بقينا نقول يارب أحمينا من المرضى النفسيين اللي حوالينا في كل الأشغال وفي كل الأماكن، الحقيقة إن دي من الكلمات اللي لازم نبطل نقولها لأن المرضى النفسيين مش حاجة مرعبة عشان ربنا يحمينا منهم، الحقيقية هي إن ربنا يحمينا من الأشرار، لأن المريض النفسي شخص عنده صراعات داخلية منعرفش عنها حاجة أو ربما نعرف حاجات تانية شبهها”.
وأردفت الإعلامية، أننا أصبحنا واعيّن أن المرض النفسي ليس عيبًا ولا شيء يثير الخوف، ولابد من أن نغير لغتنا في الحديث عن ومع المريض النفسي، لافتًا إلى أن هذا دور مهم يجب علينا فعله، لأنه مؤخرًا ومع ازدياد نسبة الانتحار أصبحنا جميعًا أطباء نفسيين، وهذا خاطئ، غلابد أن نكف عن فعل ذلك ونكف عن التنظير وتنصيب أنفسنا أطباء، ونقوم حيثبتحليل الناس وتقرير الحلول والعلاجات لهم، فهذا ليس دورنا.
ووضعت عبد الكريم روشتة للتعامل مع المريض النفسي، حيث كانت كلمة السر بها هي “الصمت”، فالصمت في حرم المرض النفسي جزء كبير من الدعم، وعلى الإنسان أن يصمت قليلًا، يصمت عن النصائح الذي يعتقد أنها ستكون فعّالة مع المريض النفسي، وستخففه وتريحه، الأفضل ألا يفرض الإنسان نفسه على الأخر، بل يترك الأخر يقرر ما يحلو له، على الأقل أحاول أن أكون شخصًا أقل إزعاجًا وأقل سببًا في حدوث المشاكل.
وأسهبت الإعلامية: “أنصح أسر وأصدقاء المريض النفسي ألا يوصموهم، ميقولوش مالك مكتئب كده ليه؟، بصحى الصبح متضايق بعدين أحيانًا غصبان وبيستمر الضيق ده فبيتحول لنوبات اكتئاب، وبالتالي يا ريت الأهل ميركزوش على تشخيص المرض، ويا ريت نكون أكثر قدرة على تحمل الغلطات، لأنه أكتر حد شايف نفسه أوحش واحد في الدنيا هو المريض النفسي، فبالراحة عليه وسيبه، متكملش عليه وسامحه في الغلطات اللي تعباه، وطبعًا ندعم المريض النفسي مش شرط الأب والأم والأخت يكونوا معالجين، فأنا ضد فكرة فرض نفس كشخص معالج أو مشار للمريض النفسي، لكن نسيبه يختار اللي هو عاوزه، وندور معاه على حلول”.